تُعد مصر أولى الدول التي بادرت بفتح سفارة لها في دولة فيتنام إبان الحرب الفيتنامية عام 1963، وتربط بين البلدين علاقات تاريخية وطيدة، حيث تطورت هذه العلاقات بشكل ملحوظ، فتم التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون فى مختلف المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أوالثقافية أوالتجارية، فضلًا عن تبادل التأييد فى المحافل الدولية وعقد مشاورات سياسية منتظمة بين الجانبين على مستوى مساعدى وزيري الخارجية. ويجمع بين البلدين زيارات متبادلة فى المجال التعليمى، فقد قدمت مصر 10 منح للطلبة الفيتناميين؛ لدراسة اللغة العربية بجامعة القاهرة، بالإضافة إلى 5 منح أخرى للدراسة بجامعة الأزهر، كما يوجد أستاذ مصرى يقوم بتدرس اللغة العربية لطلبة القسم العربى بجامعة "هانوى" الفيتنامية. الزيارات المتبادلة بين البلدين قام رئيس الجمهورية الفيتنامى بزيارة إلى مصر في يوليو 2009 وألتقي بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وذلك على هامش قمة عدم الانحياز، وتُعد هذه الأولي من نوعها على مستوى تاريخ العلاقات بين البلدين، وبعدها بعام تقريبًا قام وزير الاستثمار المصري بزيارة إلى فيتنام فى يناير 2010 والتى شهدت عقد منتدى رجال الأعمال المصرى الفيتنامى وتوقيع مذكرة التفاهم الجديدة للتعاون فى مجال الاستثمار. وبتاريخ 16 نوفمبر 2015 قام وزير الدولة الفيتنامي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الحاكم في فيتنام بزيارة لمصر، ألتقى خلالها بالمهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وتم خلال الزيارة مناقشة عددًا من الملفات الهامة بين البلدين. وتعتبر زيارة الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويسلفيتنام يوم 22 أغسطس الجاري الاخيرة، واتفقا مع وزيري التخطيط والاستثمار والنقل الفيتناميين على توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجالات الاستثمار والبورصة والموانئ، فضلا عن إقامة منتدى أعمال مصري فيتنامي قريبًا، وذلك على هامش زيارتهما الرسمية إلى العاصمة الفيتنامية "هانوي"، كما ألتقيا مع "نجوين شوان فوك" رئيس الوزراء الفيتنامي، لبحث سُبل تعزيز التعاون في مجالات بناء السفن والمزارع السمكية والأدوية والصناعات الغذائية. وتُعد اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين أهم آليات التعاون القائمة، وقد انعقد حتى الآن أربع دورات آخرها عام 2008، ونوقش خلالها سُبل سد احتياجات فيتنام من البترول والغاز والأسمدة واليوريا والأدوية، كما تم الاتفاق علي بدء الخطوات اللازمة لإقامة تعاون مشترك في مجال الثروة السمكية والاستزراع السمكي باستخدام الخبرة الفيتنانية، ومساعدة مصر فيتنام في إقامة مشروعات توصيل الكهرباء وتوليد الطاقة، بالإضافة إلي تحديث الموانئ في مصر، والاستعانة بالخبرة الفيتنامية في إقامة مشروعات في مجال تكنولوجيا المعلومات. ولمد جذور التعاون بين البلدين يستعد الرئيس عبد الفتاح السيسي لعقد أول زيارة لرئيس مصرى إلى دولة فيتنام للتباحث فى الملفات الإقتصادية والسياسية، بعد الانتهاء من زيارته المرتقبة للصين الاسبوع المقبل.