عميد طب المنصورة ل"الوفد": بلاغ أطباء الطوارئ بشأن مريضة الإيدز كان "متسرعا"

كتب محمد طاهر
أثار بلاغ 3 من أطباء مستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة، ضد إدارة المستشفى بعد اكتشافهم إجرائهم جراحة لمريض مصاب بالإيدز دون علمهم، حفيظة إدارة المستشفى الجامعي، لما سببه هذا البلاغ من ذعر للمرضى داخل المستشفى.
وأكد الدكتور السعيد محمد عبد الهادي، عميد كلية طب المنصورة، في تصريحات خاصة ل"الوفد"، أنه توجه لمستشفى الطوارئ للتحقيق في الواقعة ومعرفة أسبابها وظروفها.
وأشار إلى أن القصة بدأت بتحويل مريضة من مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية إلى مستشفى الطوارئ الجامعية بالمنصورة، يوم الثلاثاء الماضي، وهي مصابة بكسر في الزراع، وتحتاج لعملية تثبيت للعظام، وتم عمل فحوصات أولية يوم الثلاثاء، وكانت النتيجة إيجابية، ثم أعيد الفحص مرة أخرى، فوجدت إيجابية.
وأوضح أن تعد تلك الفحوصات مبدئية، ورغم إجراء العملية إلا أنه لا داعٍ للقلق، ففيروس نقص المناعة " الإيدز" ضعيف للغاية، لأنه موجود في الدم، والسائل المنوي، والإفرازات المهبلية، وطرق العدوى لا تتم بالتلامس بل تتم عن طريق "نقل
الدم الملوث، أو المخالطة الجنسية مع مريض بالإيدز ، أي أن الفيروس يكون ضعيفا جدا خارج الدم"، مدللا على أن المريض بالإيدز يعيش بيننا ولا يتأثر بمن يتعامل معهم فالتقبيل لا ينقل المرض، وان فيروس نقص المناعة ضعيف جدا ونسبته 3%، وما حدث من الأطباء هو نقص خبرة وثقافة طبية، تملكتهم "فوبيا" الخوف، ليقوموا بهذا العمل المخالف للعرف.
وأشار إلى أنه كان يستوجب عليهم اتباع الخطوات الطبية، وذلك بعرض الأمر على إدارة المستشفى لإرسال عينات إلى المعامل المركزية بالقاهرة للتأكد من الإصابة الفعلية بفيروس الإيدز من عدمه، رغم أن ما حدث لن يؤثر في صحة من تعامل معها أثناء العملية.
واختتم أنه سيتم فتح التحقيقات مع الأطباء حول الواقعة مع مراعاة أنهم حين تحرير البلاغ كانوا تحت تأثير خوف غير مبرر على
الإطلاق ويعد تصرف متسرعا فتلك الاختبارات مبدئية، ومستشفى طوارئ المنصورة تعد من أهم مستشفيات الطوارئ على مستوى مصر ، وتضم فريق متميز لمكافحة العدوى محترف، ومعامل معتمدة على أحدث النظم الطبية العالمية فلا داعٍ للخوف نهائيا .
وكان اللواء محمد حجي مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث، يفيد بورود بلاغ للعميد حسام الجداوي، مأمور قسم أول المنصورة، من ثلاث أطباء هم "الدكتور عمرو أحمد الشحات، مدرس مساعد جراحة العظام، والدكتور أحمد عزت أبو العينين، طبيب تخدير، والدكتور الهادي إبراهيم محمد، طبيب طوارئ بمستشفى الطوارئ بالمنصورة" يتهمون فيه إدارة المستشفى ب"تعريض حياتهم للخطر، واحتمالية الإصابة بمرض نقص المناعة (الإيدز)، عقب اكتشافهم أثناء إجرائهم جراحة لمريضة من مركز المنزلة بقسم العظام بالمستشفى مصابة بالإيدز، ولم تخبرهم إدارة المستشفى بذلك، ما تسبب في عدم إتباعهم لإجراءات الوقاية الطبية في تلك الحالة.
وأضاف الأطباء "أن تعامل أكثر من 10 أفراد مع الحالة دون إتباع الإجراءات المتبعة وقائيا ما يعرضهم لاحتمالية الإصابة بمرض الإيدز ونقل المرض لأسرهم" على حد قولهم، مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية ضد إدارة المستشفى، وإجراء التحاليل اللازم لهم ولجميع الأفراد المتعاملين مع الحالة، تحسبًا لإصابة أحدًا منهم بالمرض.