كتب سيد العبيدى: مطالب بضرورة دعم الدولة للصحف وإعادة النظر فى سياسة التوزيع أوصى اجتماع رؤساء مجالس وادارات الصحف المصرية، بالهيئة الوطنية للصحافة برئاسة كرم جبر، بدراسة رفع سعر النسخة الورقية للصحف القومية الى 3 جنيهات للنسخة الواحدة و4 جنيهات للعدد الأسبوعى، وذلك اعتباراً من 1 سبتمبر المقبل ووفقاً لزيادة تكاليف أسعار الورق. كما أوصى المجتمعون، لترك مساحة كافية للمؤسسات الصحفية الحزبية والخاصة للتشاور مع مجالس اداراتها فى تحديد سعر بيع النسخة الورقية وفقا لأوضاعها المالية، وإعادة النظر فى سياسة التوزيع الخاصة بتوزيع الصحف وفقا لدراسات جديدة على أن يحدد اجتماع آخر الأربعاء القادم لمناقشة باقى مقترحات رؤساء مجالس وادارات وتحرير الصحف المصرية، والنظر فى تشكيل لجنة لدراسة دعم الورق وعمل دراسة جدوى لإنشاء مصنع لصناعة الورق. ووافق المجتمعون، على تشكيل لجنة للتفاوض مع وزير المالية للحصول على دعم الدولة فيما يتعلق بورق طباعة الصحف، وبتشكيل لجنة من المؤسسات القومية الثلاث «الأهرام والأخبار، والجمهورية» لإعادة النظر فى سياسة توزيع الصحف. وأكد الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن اجتماع الهيئة برؤساء مجالس إدارات المؤسسات القومية ورؤساء تحرير الصحف الخاصة أوصى برفع أسعار الإصدارات بعد إجراء دراسة تعرض الأسبوع القادم. وأضاف كرم جبر، خلال كلمته فى اجتماع الهيئة، أن الاجتماع أوصى بتشكيل لجنة لإعادة دراسة التوزيع والبحث عن منافذ توزيع جديدة وإجراء دراسة جدوى لإنشاء مصنع الورق تشارك فيه المؤسسات القومية والخاصة والحزبية. وذكر أن الهيئة ستعقد اجتماعا مع رؤساء مجالس إدارات المؤسسات القومية ورؤساء تحرير الصحف الأربعاء القادم. وأكد الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين، أن توزيع الصحف قضية مهمة ولابد من تشكيل لجنة خاصة لدراسة التوزيع، متابعا: «لدينا أزمة فى التوزيع، ولدينا ثلاث مؤسسات قادرة على القيام بدور مهم فى هذا». واقترح نقيب الصحفيين خلال اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة برؤساء تحرير الصحف أمس، بوجود تكتل من المؤسسات الصحفية القومية والخاصة لإنشاء مصنع للورق، متابعا: «لدينا أرض حالية تقدر ب128 فدانا مخصصة لإنشاء مصنع للورق فى البحيرة وقمنا بجهد والموضوع يواجه بعقبات، وفكرة إنشاء مصنع للورق تحتاج إلى دعم على مستوى عال للتنفيذ ومساندة فعلية». وأوضح «سلامة»، أن الصحافة أداة من أدوات التنوير المهمة التى لا بد من الحفاظ عليها، ولوهناك شكل من أشكال الدعم فلا بد أن يكون لمدخلات الصناعة فى المرحلة الراهنة، متابعا: «ارتفاع أسعار الورق دواء مر لابد منه، ولابد أن نفكر فيه». وقال الكاتب الصحفى وجدى زين الدين رئيس تحرير جريدة «الوفد»، إن «الوفد» من الصحف المصرية العريقة التى طالما ساندت وتساند الدولة الوطنية، وهى الآن تعانى من مشكلة كبيرة بسبب ارتفاع أسعار ورق الطباعة. وطالب «زين الدين»، خلال اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة، بضرورة دعم الدولة للصحف ورفع أسعار النسخة الورقية للجريدة لسد العجز الواقع على المؤسسات الصحفية، باعتبار أن زيادة سعر النسخة الورقية حل مؤقت وليس نهائيا لأزمة الصحافة. وطالب الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة اليوم السابع، بترك مساحة للصحف الخاصة والحزبية لعمل دراسة خاصة بها لارتفاع أسعار بيع الصحف بطريقتها المختلفة وحسب ظروفها الاقتصادية، لا سيما أن مقترح نقيب الصحفيين بزيادة سعر الجرنال اليومى ل 3 جنيهات هو بالفعل السعر الحالى لجريدة اليوم السابع. وأضاف «صلاح»، أن المؤسسات الصحفية الخاصة جربت من قبل رفع أسعار الصحف، والتوزيع يقل فى إطار المقبول حسب كل جرنال وظروفه، مشددا على أن العدد الورقى مهم جدا ويعطى طابعا للمؤسسات الصحفية. ونوه الى أن شبكة توزيع الصحف فى مصر تحتاج للصرف عليها، وأن الشركات التى تتولى التوزيع ليس لديها الشغف بالمراقبة الجادة وزيادة مناطق التوزيع. وتابع قائلًا «نحتاج تطوير شبكات التوزيع لتقليل الخسائر الناتجة عن رفع سعر ورق الجرائد». وقال عبدالمنعم السعيد رئيس مجلس إدارة المصرى اليوم، إن مشكلة ارتفاع أسعار الورق وطباعة الصحف تتطلب زيادة أماكن التوزيع وتسهيل النقل وتطوير بيع الصحف، وكان هناك مشروع عقب الثورة يستهدف زيادة نقاط التوزيع الى 10 آلاف نقطة توزيع. أضاف: من المفترض لمواجهة تلك الأزمة أن نعمل على إنشاء منافذ جديدة لتوزيع الصحف، تتناسب مع الخريطة الجغرافية للدولة، الاهتمام بنقاط التوزيع والمشاركة فيها لكل المؤسسات الصحفية، إجراء دراسة لنوعية القارئ والأماكن. وتابع: هناك دول تعفى مستلزمات انتاج الصحف من قطع غيار وورق، وورق الكتب وغيرها من الجمارك، ويجب تفعيل اشتراكات مراكز الشباب وقصور الثقافة، ورفع السعر النسخة للجمهور وهذا يكون فى مساحة معينة والسوق سوف يستجيب. وقال: المطبوعات الورقية فى انهيار تام بالنسبة لنقاط التوزيع وهى تمثل مصب الانتاج ولا بد من زيادتها. وطالب الكاتب الصحفى نبيل زكى الدولة بدعم الصحف المصرية، لأنها مهددة بالتوقف وهذا يمثل خطورة على سمعة الدولة والديمقراطية والتعددية وصناعة الصحافة، مضيفاً: لا نريد دعما مطلقا لكن نريد دعما على الأقل لورق الطباعة، لأنه لا يقل أهمية عن رغيف الخبز. وقال «زكى»: بعد تعويم الجنيه، الصحف تعرضت لمشاكل كثيرة، ومن بين الحلول المطروحة أن يتم دعم الصحف بشكل أو بآخر حفاظاً على الديمقراطية والتعددية. وقال الإعلامى عمرو الليثى رئيس تحرير جريدة الخميس، إن هناك حالة كساد وركود كبير فى بيع وتوزيع الصحف وهذه الأزمة سوف تزداد سوءا إذا ما قررنا رفع سعر النسخة الورقية للصحف. أضاف: نتمنى إيجاد حل آخر بديلاً عن زيادة السعر مثل دعم المطابع الخاصة بطباعة الصحف، لأن زيادة السعر تؤدى الى كارثة. وأكد عبدالفتاح الجبالى وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن هدف المجلس والهيئة الوطنية للصحافة الحفاظ على الصالح العام. وطالب «الجبالى»، باتخاذ إجراءات سريعة ومؤقتة، موضحا أن هناك محورا قصير المدى وهو كيفية مساندة الدولة للمؤسسات الصحفية، مؤكدا أن الدولة لم تتأخر يوما عن دعم المؤسسات الصحفية. وتابع: «يجب تدخل الدولة ووضع برنامج لمساندة الصحف فى الوقت الحالى لفترة محددة، ومطلوب منا حل الأزمة جذريا، ورفع السعر يحتاج إلى دراسة ومعرفة الى أى مدى يتم رفع السعر حتى لا يؤثر على التوزيع، مطالبة الدولة بمساندة الصحف لفترة مؤقتة، والتفكير فى إنشاء مصنع للورق».