كتبت_إيمان سعد: أحيانًا الحياة المليئة باليأس والإحباط وعدم اهتمام من الأسرة تكون بالموت لبعض الأشخاص يتمنوا أن ينهوها، أو يقوموا بافتعال ما يستطيع إحياءها، وهذا ما فعتله "ميادة" لتحاول أن تشعر بمعزتها أو اهتمام أهلها بها ففبركت محاولة اختطافها. فكرة "مياده "بحيلة شيطانية لشد انتباه أسرتها لها، أثناء سحبها لبعض الأموال من الصراف الآلي فى كايرو فيستفال مول، تقول إنها فوجئت بقيام شخصين بتتبعها، وكان يقف خلفها وفى لحظه تفاجأت بيد على فمها تكتم أنفاسها حتي تفقد الوعي، وأخذه منها مبلغ 6 آلاف جنيه، وقاموا بسحبها لخارج المول وأدخلها للسيارة وفي مكان ما قاموا بالتعدي عليها جنسيًا وتركوها في الطريق. نفذت الفكرة وعادت لمنزل أسرتها بعد ساعات طويلة من القلق والخوف عليها، وبعد لحظات سمعوا رن جرس باب الشقة ليفتح أخيها الصغير.. ليجد"ميادة" ملابسها ممزقة ورأسها وذراعيها ميلئة بدماء نظرت لهم وسقطت على الأرض، وسرعان ما أخذها والدتها وهي فى حالة فقدان الوعي الي مستشفي الجوي، وفتحت عينها، لتجد نفسها على الفراش أبيض داخل غرفة مستشفى. وبدأت تتقمص شخصية الضحية المخطوفة بأنها، لم تستطع أن تنطق بكلمة، انعقد لسانها من شدة الخوف الشديد، ووضعت يديها على جسدها لتلملم ملابسها الكاشفة لبعض من جسدها. وبعض لحظة صرخت بأعلى صوته، "أنا فين؟".. لم يجيب عليها حد ظلت تصرخ، حتى دخلت والدتها، أثناء أخذ الحقنة المهدئة للأعصاب لتقليل حالة القلق والتوتر الشديد لديها، ووجدت في يديها خدوش سطحية على ذراعيها. وروت ميادة خلال تحقيقات النيابة، كل ماحدث لها فى المول. كانت فى حالت غريبة ميلئة من والقلق والتوتر .. عيناها كانت تذوغ يمين ويسار، خوفًا لأن يكشف كذبها أحد. بالفعل، كشفها الطبيب المعالج، أنها كل ماحدث فى جسدها من الخدوش سطحية على ذراعيها وكدمات فى رأسها، بفعلها عن طريق استخدامها ساعة يد، وأنها تعاني بحالة نفسية بسبب إهمال والديها وعدم إهتمام بها. تلقى قسم شرطة التجمع الخامس بلاغ، من مستشفى الجوي، تفيد استقبالها "م.أ.م.ف"، 24 سنة، طالبة ومصابة بخدوش سطحية بالساعدين والذراعين والفخذ، إثر إدعاء اختطافها والتعدي عليها من قبل آخرين،وبسؤالها قررت أنه عقب قيامها بسحب مبلغ مالي 6 آلاف جنيه، من ماكينة الصراف الآلي، بمول كايرو فيستيفال، وحال سيرها أمام المول فوجئت بقيام شخصين بتتبعها، ثم فقدت الوعي وعقب إفاقتها اكتشفت حدوث إصابتها المشار إليها، وسرقة المبلغ المالي وهاتفها المحمول ولم تتهم أو تشتبه أحد بارتكاب الواقعة. واعترفت باختلاقها الواقعة وافتعال ما بها من إصابات باستخدام ساعة يد بسبب مرورها بضائقة نفسية، لخلافات عائلية بينها وبين والديها لعدم اهتمامهما بها.