كتب صلاح صيام: واصلت إسرائيل جرائمها ضد الإنسانية أمس ضد سكان قطاع غزة . وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجددًا، حظر دخول إمدادات الوقود عبر معبر كرم أبو سالم الرئيسي للبضائع مع غزة، ردًا على استمرار إطلاق بالونات وطائرات ورقية حارقة من القطاع، وهددت بضرب المسؤولين عن إرسال مطلقيها. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن «هذا القرار جاء ردًا على استمرار الإرهاب»، الممثل باستخدام طائرات ورقية حارقة وبالونات حارقة ضد قوات الاحتلال خلال الاحتجاجات المستمرة على طول الحدود. وقال «ليبرمان» أثناء تفقده بطاريات صواريخ الباتريوت على الحدود السورية إن «حماس تخرج أطفالًا من منازلهم وترسلهم لإطلاق الطائرات الورقية علينا لضرب مرسليهم ». وأضاف أن «قيادة حماس أمرت الأسبوع الماضي بإطلاق البالونات الحارقة خاصة من قبل الأطفال، ومن المنازل المأهولة بالسكان «، مؤكدًا أنه «يجب أن نضرب أصحاب القرار بإطلاق البالونات وليس من يتحرك كجندي الشطرنج». وقال وزير الدفاع الإسرائيلي مهددًا «لن نضرب المنفذينو سنضرب مرسليهم». ووسعت إسرائيل من قائمة الممنوعات التي يحظر دخولها الى قطاع غزة ليصل عددها إلى أكثر من ألف سلعة بينها ألعاب أطفال . بدل العرائس وحفاظات الأطفال والأبواب الخشبية وغيرها. من جهته أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار في قطاع غزة أنَّ الوضع في غزة أكثر من كارثي، ويتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لإنهاء الحصار الذي تمارسه إسرائيل بكل شراسة على قطاع غزة. وأضاف على هامش المعرض أنَّ الاحتلال يمنع ألف سلعة من الدخول إلى غزة أضيفت لها المحروقات والوقود. وأضاف «غزة تعيش اليوم على مخزون قديم من البضائع والمستلزمات..هذا المخزون ينفد يوميًا بفعل الاستهلاك ولا يوجد إضافة أو تجديد» . ونوَّه أن مستوى البطالة في غزة يصل إلى 50% وأن هناك 80% من مصانع غزة شبه مغلقة وما يقارب 300000 من البطالة. من جهته أكد وليد الحصري نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية أن استمرار إسرائيل بإجراءاتها العقابية ضد 2 مليون مواطن سوف يُفجِّر الوضع في قطاع غزة. وناشد الحصري كافة المؤسسات والمنظمات الدولية لضغط الفعلي على إسرائيل لإنهاء حصارها وفتح المعابر وإدخال كافة الاحتياجات وعلى رأسها مواد البناء دون قيود وذلك لإنقاذ قطاع غزة من حالة الموت السريري التي يعاني منها.