رفض الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريارك بالجلوس علي المقعد البديل المعد له إلى جوار الكرسي البابوي الخاص بالبابا شنودة ، وتراجعت خطواته إلى الوراء قبيل تأهبه مع كبار الأساقفة للجلوس استعدادا لإلقاء كلمة الكنيسة ، وسيطرت ملامح الحزن على تجاعيد وجهه المختفية خلف لحية كثيفة . وغالبته الدموع في مشهد يعكس عمق العلاقة بينه وبين البطريارك الراحل قبيل رجوعه رفضا للجلوس على المقعد البديل ، ودفعه الأنبا يؤانس سكرتير البابا والانبا موسي أسقف الشباب للجلوس على مقعده وتصدر المشهد الكنسي في أول عيد رسمي بعد رحيل البطريارك . واستسلم باخوميوس لموقعه جالسا بالجسد فقط في حين ان ذاكرته لاتزال تسرح في بحر ذكريات عمرها 40 عاما هي فترة جلوس البابا شنودة على المقعد البابوي.