أعلنت شركة جيت2دوت كوم الجوية البريطانية السبت انها ألغت، بسبب معارضة السلطات الاسرائيلية، تذاكر سفر العديد من الركاب المتوجهين الى تجمع في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. ولم توضح الشركة عدد الركاب المعنيين لكن صحيفة جارديان البريطانية أفادت أن ثلاث نساء تلقين رسالة الكترونية من الشركة الجوية تبلغهن ان تذكرة الاقلاع من مانشستر غداً الاحد في اتجاه تل ابيب قد ألغيت ولن تعوض. وأوضحت الشركة الرخيصة الاسعار في بيان ان "القانون ينص على ضرورة ان توفر جيت2دوت كوم مسبقا الى أجهزة الهجرة المعنية معلومات حول كافة الركاب الذين يغادرون المملكة المتحدة". وأضافت انه "بعد تقديم تلك المعلومات أبلغت السلطات الاسرائيلية جيت2دوت كوم انها لن تسمح لبعض الركاب المسجلين على الرحلة رقم ال.اس907 بدخول اسرائيل". وتابعت "اذا سمحنا لهم بالسفر فإننا سنكون مسئولين عن عودتهم فورا الى المملكة المتحدة ونظرا لموقف السلطات الاسرائيلية لم نقبل أن يسافروا على تلك الرحلة" المقررة الاحد. وقد ألغت شركة لوفتهانزا الجوية الالمانية ايضا تذاكر سفر عشرات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين المتوجهين الى تل ابيب للمشاركة الاحد في فعاليات "مرحبا بكم في فلسطين" وفق المنظمين. واعلن المنظمون في بيان ان "عشرات الركاب الذين اشتروا تذكرة سفر الى تل ابيب الاحد 15 ابريل، تبلغوا الخميس من شركة لوفتهانزا الجوية ان حجزهم قد الغي بامر من اسرائيل". وتتمثل الفعاليات التي تشمل 1500 ناشط بينهم 500 الى 600 فرنسي، في التوجه الى بيت لحم في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة لتدشين مدرسة دولية. وكان من المتوقع ان يصل هؤلاء الاحد من مطار تل ابيب قادمين من عدة مطارات في اوروبا وكندا والولايات المتحدة. وقد اعلنت السلطات الاسرائيلية انها ستتصدى لتلك العملية بمنعهم من العبور ومنعهم من الصعود الى الطائرات بتقديم لوائح ركاب ممنوعين من الصعود الى طائرات الشركات الجوية. وخلال الفعاليات الاولى لمهرجان "مرحبا بكم في فلسطين" سنة 2010، تمكن مئة ناشط حسب المنظمين من الوصول الى الضفة الغربية. لكن اسرائيل اتخذت الصيف الماضي تدابير هائلة لمنع العملية وتمكنت من اقناع شركات الطيران بعدم نقل الناشطين واحتجزت العشرات منهم الذين تمكنوا من الوصول الى اسرائيل قبل طردهم.