أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن شروط للتفاوض مع إيران. وفي مقابلة مع قناة CNBC التلفزيونية، مساء الاثنين، أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن دعمه لموقف ترمب وسعيه للحوار مع المسئولين الإيرانيين، وقال: "كما قلنا سابقا، الرئيس يسعى لهذه اللقاءات بهدف حل الخلافات". وأضاف بومبيو: "أن أبدى الإيرانيون استعدادهم لتغيير جذري في التعامل مع شعبهم والتقليل من تصرفاتهم المسيئة، والوصول إلى اتفاق حقيقي يمنع انتشار الأسلحة النووية، بعد ذلك يمكن الاستعداد للحوار". وقبل ذلك بساعات، كان قد أعلن ترمب عن استعداده للاجتماع مع المسئولين الإيرانيين بدون شروط مسبقة لبحث سبل تحسين العلاقات بعد انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 قائلا: "إذا كانوا يريدون اللقاء فسوف نلتقي". وعندما سُئل في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي بالبيت الأبيض عما إذا كان مستعدا للاجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال ترمب: "سألتقي مع أي شخص. أنا مؤمن بالاجتماعات، خاصة في الحالات التي يكون فيها خطر الحرب قائمًا". واعتبر حديث ترمب تخفيفا ملحوظا في لهجته مقارنة بأسبوع مضى عندما هاجم روحاني في تغريدة قائلا: "لا تهدد أبدا الولاياتالمتحدة مرة أخرى وإلا ستتكبد عواقب لم يشهد مثيلها سوى قلة عبر التاريخ". وبعد تصريح ترمب وردا على ذلك، أفادت إيران بأن على الولاياتالمتحدة العودة للاتفاق النووي الذي انسحب منه ترمب في مايو، وذلك من أجل تمهيد الطريق لإجراء محادثات مع الجمهورية الإسلامية. وقال حميد أبو طالبي، وهو مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني في تغريدة على "تويتر": "احترام حقوق الأمة الإيرانية وخفض الأعمال العدائية والعودة للاتفاق النووي خطوات يتعين اتخاذها لتمهيد طريق المحادثات الصعب بين إيران وأميركا". بعد ذلك، أوضح البيت الأبيض أن ما قاله ترمب لن يغير عزم الإدارة على تصعيد العقوبات وحدّة الخطاب تجاه إيران لتحقيق هدف معلن وهو "السعي لإحداث تغييرات في سلوك الحكومة الإيرانية". وقال جاريت ماركيز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "هذا التخفيف لن يكون ممكناً إلا إذا كانت هناك تغييرات ملموسة وواضحة ومستدامة في سياسات طهران". وأضاف: "ولحين حدوث ذلك ستزداد وطأة العقوبات إذا لم يغير النظام مساره".