الكويت – عبد المنعم السيسي: أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، عن تقدير لدور الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت، البارز في تحقيق السلام بالعالم، لاسيما في اليمن، مؤكداً أنه لا يمكن أن "ننجح في وقف الحرب باليمن، وإيجاد حل سياسي لها، من دون مساعدة الكويت وخبرتها". وصرح غريفيث، عقب لقائه أمير الكويت وإطلاعه على آخر التطورات والاتصالات المتعلقة بالأزمة اليمنية، بأن "الكويت هي المحور المركزي لنا وللسلام في اليمن"، مثمناً في هذا السياق دعم سمو الأمير لجهود الأممالمتحدة في تحقيق السلام العالمي. وأوضح أنه عاش حياة مديدة "لكن الإلهام الذي تلقياه من أمير الكويت كان لحظة لا يمكن أن ينساها"، لافتاً إلى أن أجزاء كثيرة من العالم تشهد صراعات كالتي تعيشها المنطقة بيد أن "من المميز وغير العادي أن نجد رجلاً يكرس جُل جهوده من أجل السلام، ويتمتع بخبرة تجلت عندما أبلغنا كيف يمكن أن يتغلب السلام والتسامح على العداء والاختلاف". واستعرض غريفيث دور الكويت وجهودها إزاء الأزمة اليمنية، مضيفاً أن سمو الأمير والحكومة الكويتية استضافا قبل عامين الأطراف اليمنية 100 يوم لمحادثات السلام بينهم، ورغم عدم توصل المحادثات لاتفاق سلام آنذاك، لكنها "حددت المسار نحو السلام الذي نأمل تحقيقه باليمن في غضون الشهر المقبل". وكان غريفيث أجرى في الأسابيع الماضية جولات مكوكية بين أطراف النزاع تنقل خلالها بين صنعاء وعدن، وسيقدم الخميس المقبل تقريراً إلى مجلس الأمن حول مسار مهمته، وتطورات المساعي الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية. وقالت تقارير سعودية إن المبعوث الأممي سيعلن، خلال الجلسة، موعداً لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الفرقاء اليمنيين، في وقت لم يكشف غريفيث، الذي يعتمد التكتم الإعلامي، عن موعد أو مكان انعقاد هذه المفاوضات. وكانت الكويت رعت سابقاً جولات تفاوض بين اليمنيين، انتهت دون التوصل إلى اتفاق.