كتبت- سلمى محمد: لم يكن يعرف الدنجوان "رشدى أباظة" عندما دخل مسشتفى العجوزة، بعد أن ساءت حالته أنها ستكون المرة الأخيرة بعد أن أهلكه سرطان المخ الذى أصيب به قبل وفاته. قبل دخوله إلى المستشفى كان رشدى يصور مشاهده فى فيلم "الأقوياء" بطولة عزت العلايلى ونجلاء فتحى ومحمود ياسين ولكنه توفى قبل أن يكمل مشاهده فاضطر المخرج أن يستعين بالفنان صلاح نظمى لاستكمال دوره. قضى رشدى أباظة أسبوعين فى المستشفى قبل وفاته ولم يكن أحد بجانبه سوى شقيقه فكرى أباظة، وزوجته حياة قنديل، وكان لديه أمل أن يخرج لاستكمال أعماله حيث طلب من ابنته قسمت أباظة، أن تحضر له سيناريوهات لأفلام كان ينوى إنتاجها من مكتبه. ولكن تدهورت حالته وقبل وفاته بيوم واحد أصيب بفقدان الذاكرة وعدم القدرة على النطق مما تسبب دخوله فى حالة عصبية ولجأ الأطباء إلى الأدوية لتهدئته وفى اليوم التالى حان وقت القدر وأعلن الأطباء وفاته عام 1980. فانهار شقيقه وزوجته وصديقته الفنانة نادية لطفى وابنته قسمت التى كانت من أقرب أصدقائه، وعندما وصل الخبر إلى والدته الإيطالية رفضت فى البداية الحضور لإلقاء النظرة الأخيرة عليه بعد وفاته بسبب الخلافات الشديدة التى كانت بينهم ولكنها بعد ذلك وافقت وحضرت الجنازة. دفن رشدى أباظة فى قبره الذى شيده من ماله الخاص بمنطقة "نزلة السمان" وحضر جنازته عدد كبير من المشاهير والناس الذين أصابهم الحزن بعد أن أعلن خبر وفاته.