أكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن اللواء عمر سليمان لن يصل إلى كرسي الرئاسة في مصر إلا بالتزوير سواء أكان تزويرا مباشرا أو غير مباشر ، رافضا تصويره بأنه "المنقذ" للشعب بل "المجرم" الذي يجب أن يحاسب . ولفت نافعة في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم" إلى مقاله الذي صور فيه عمر سليمان بأنه "الأرنب" الذي أخرجه الحاوي من الجراب في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح ليصور للناس على أنه المنقذ لهم، وكشف نافعة أنه يقصد بهذا الحاوي "المجلس العسكري". من جانبه قال الكاتب الصحفي سعد هجرس: إن 20 إبريل الجاري سيكون "يوما مشهودا" في تاريخ الشعب المصري يعبر فيه عن وعيه، ولن يقبل بعمر سليمان رئيسا للبلاد وهو لم يعتد أن يقول "لا" للرئيس المخلوع حسني مبارك – حيث دعا بعض النشطاء إلى مليونية حاشدة ضد ترشح عمر سليمان في هذا التاريخ. وأضاف ،اليوم الثلاثاء، ، أنه ليس معنى عدم قيام مظاهرات ضد ترشيح عمر سليمان للرئاسة أن الشعب سينتخبه، رغم الأساطير الذي تروجها عنه الثورة المضادة بأنه يعرف "دبة النملة" ومعه أهم ملفات مصر وأنه قادر على حفظ الأمن. وشدد هجرس على أن المجلس العسكري هو "اللاعب الأساسي" في هذه المعركة ، حيث تلاعب بجماعة الإخوان المسلمين لدفعها إلى تغيير موقفها بترشيح خيرت الشاطر لسباق الرئاسة ، وذلك لفتح الباب أمام عمر سليمان ، مشيرا إلى تصريح خديجة ابنة المهندس خيرت الشاطر بأن المشير طنطاوي اتصل بوالدها وقال له "جهز نفسك للرئاسة لأن الشيخ حازم هيخرج" – على حد قول الكاتب الصحفي. وطالب هجرس الإسلاميين بالتعلم من أخطاء الماضي والانضمام إلى جبهة التغيير والثورة، مؤكدا أنه لا خيار إلا أن تنجح الثورة ويجب رص الصفوف ودخول المعركة بغرض الانتصار. بدوره قال الناشط الحقوقي جورج إسحاق إنه عندما ذهب إلى أوغندا سمع كلاما مخجلا وصعبا بأن عمر سليمان كان أقرب في أزمة المياه إلى إسرائيل من الأفارقة. وأكد إسحاق أهمية التوافق الوطني بين القوى السياسية لمواجهة محاولة الزج بعناصر النظام السابق في الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن الثوار الحقيقيين مفزوعون لعدم وجود راية واحدة ينضمون تحتها لذا ينضم 50 واحدا في الدقيقة لحزب "الثورة" الذي أنشأه الدكتور محمد البرادعي، ومنذ أمس فقط سجل 17 ألف شخص طلب انضمام للحزب. وخلال اتصال هاتفي بالبرنامج، أكد الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، أن عمرو موسى حضر الاجتماع الذي عقد أمس الاثنين في مقر حزب الوسط لأنه لم يكن جزءا من ثورة 25 يناير، ولكنه في ذات الوقت لم يكن أيضا من الثورة المضادة. وأضاف أيمن نور أن الاجتماع كان هدفه توحيد المواقف عقب ترشيح عمر سليمان للانتخابات الرئاسية، وما يمثله هذا الرجل من خطورة لأنه كان جزءا أساسيا من النظام القديم.