كتب – محمد اللاهونى: تتجه الأنظار فى الثامنة مساء اليوم الثلاثاء إلى ملعب "كريستوفسكى" فى العاصمة الروسية "موسكو"؛ لمتابعة المباراة المثيرة والمرتقبة بين منتخبى فرنساوبلجيكا فى دور الأربعة ببطولة كأس العالم التى تستضيفها روسيا فى افتتاح منافسات نصف النهائى. ويبحث المنتخبان عن تذكرة التأهل للدور النهائى للمونديال؛ انتظاراً لمواجهة إنجلترا ضد كرواتيا، غداً (الأربعاء) التى تقام فى الجولة ذاتها. ويحمل التاريخ العديد من المواجهات الودية بجانب بعض اللقاءات الرسمية بدأت فى مونديال 1938، وفاز المنتخب الفرنسى على بلجيكا بنتيجة 3-1 فى الدور الأول، وفى تصفيات مونديال 1958 فاز منتخب فرنسا بنتيجة 6-3 وتعادلا دون أهداف، وفى تصفيات أمم أوروبا 1968 فاز منتخب بلجيكا بنتيجة 2-1 ثم تعادلا إياباً. وفى تصفيات أمم أوروبا 1976، فاز منتخب بلجيكا بنتيجة 2-1 ثم تعادلا إياباً، وفى تصفيات مونديال 1982 تبادل المنتخبان الفوز.. فى أمم أوروبا 1984 فاز منتخب فرنسا بخماسية دون رد، وفاز الديوك بنتيجة 4-2 فى مونديال 1986 وهو آخر لقاء رسمى بين المنتخبين. وصعد منتخب فرنسا إلى الدور قبل النهائى، بعد أن تصدر مجموعته الثالثة من خلال الفوز على أستراليا وبيرو والتعادل مع الدنمارك ثم الفوز على الأرجنتين فى دور الستة عشر، وعبور أوروجواى فى دور الثمانية. وتأهل منتخب بلجيكا متصدراً مجموعته بالعلامة الكاملة بالفوز على بنما وتونس وإنجلترا، ثم تخطى اليابان فى دور الستة عشر، والبرازيل فى دور الثمانية. ويعتمد المدير الفنى الفرنسى ديديه ديشامب على المواهب التى يملكها الديوك فى جيل رائع يسعى لإعادة لقب المونديال إلى أحضان فرنسا بعد غياب 20 عاماً حين فاز الديوك باللقب لمرة وحيدة عام 1998. ويراهن «ديشامب» على تشكيلة تضم حارس المرمى هوجو لوريس، صاحب الخبرات الطويلة، وأمامه الرباعى صامويل أومتيتى ورافايل فاران وبنيامين بافار ولوكاس هيرنانديز، وهو خط دفاع مميز قدم مباريات جيدة وأمامه الدينامو نجولو كانتى، لاعب الوسط صاحب الثلاث رئات وبجوار بول بوجبا وتوليسو «بلايس ماتودى» فى وسط الملعب، وفى الهجوم أنطوان جريزمان وكيليان مبابى وأوليفييه جيرو. ويملك «ديشامب» الحلول البديلة، وعلى رأسها توماس ليمار، ونبيل فقير، الثنائى الموهوب والسريع من أجل الاستعانة بهما فى حال الحاجة إلى بدائل هجومية. فى المقابل، يعتمد المدير الفنى لمنتخب بلجيكا الإسبانى روبرتو مارتينيز على كتيبة نجومه المتألقين، ومثلث الرعب الهجومى الذى يضم إدين هازارد وروميلو لوكاكو وكيفين دى بروين الذى استطاع أن يقهر البرازيل. يعول «مارتينيز» ومساعده الفرنسى تيرى هنرى على تشكيلة تضم حارس المرمى تيبو كورتوا، وأمامه ثلاثى الدفاع فيسنت كومبانى وتوبى ألدرفيلد ويان فيرتونجين، وفى الوسط يعتمد «مارتينيز» على ثنائى الارتكاز مروان فيلاينى وبجواره أكسيل فيتسل صاحبى المجهود الكبير بجانب توماس مونييه كظهير أيمن وناصر الشادلى كظهير أيسر، وفى الهجوم كيفين دى بروين وإدين هازارد وروميلو لوكاكو. «مارتينيز» يملك أيضاً أوراقاً بديلة مهمة على رأسها درايس ميرتينيز ويانيك كاراسكو وميشى باتشواى، وكلهم لاعبون أصحاب خبرات وقدرات مميزة.