كتبت - راندا خالد: تشهد منطقة القرن الإفريقي صراعات وحروبًا ودائمًا ما يكون السبب وراء ذلك هو التعدد الإثني داخل الدول بجانب الصراعات الحدودية، وتعد من إحدي هذه الصراعات الطويل بين إثيوبيا وإريتريا، الذى دام سنين طويلة، مما أدي قتل الآلاف من الإبرياء في الفترة من عام 1998حتى عام 2000، بسبب منطقة بادمي المحتلة من قبل إثيوبيا. وحين تولي الشاب الدكتور أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي البالغ من العمر 47عامًا، بدأ في أتابع سياسة الإصلاح، وإنهاء الصراعات السياسة الخارجية مع دول الجوار، وبدأ بدولة إريتريا من خلال تنفيذ بشكل كامل اتفاق السلام الذى انعقد في الجزائر عام2000م. التطورات بين أثيوبيا وإريتريا وفي يونيو الماضي أعلن الحكومة الإثيوبية بإنهاء الصراع الحدودي مع دولة إريتريا، وقد صرح ائتلاف الجبهة الثورية الديمقراطية للشعب الإثيوبي، عبر مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" إن الحكومة الإثيوبية قررت أن تنفذ بشكل كامل اتفاق السلام الموقع في الجزائر لعام 2000م، فيما يعني استرجاع منطقة بادمي لاريتريا، رحب الرئيس الإريتري أسياس افورقي من إعلان ائتلاف الجبهة الثورية الديمقراطية للشعب الإثيوبي. وقد أرسل الرئيس الإريتري وفدا حكوميا إلى العاصمة الإثيوبية بأديس أبابا في 26 يونيو 2018، لقياس التطورات الحالية بشكل مباشر وعمق ووضع خطة للعمل المستقبلي المستمر، وتعد الزيارة الأولي في تاريخها. زار الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، أمس الأحد، العاصمة الإريترية أسمرة، واستقبله الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بحرارة عقب وصوله البلاد، ويعد اليومين الثاني تواجد آبي في دولة أريتريا. الاتفاقات المقابلة وقع الرئيس الإريتري والاثيوبي، اليوم الأثنين، في العاصمة الإريترية أسمرة، اتفاقان بإنهاء الحرب بين البلدين بشكل نهائي، وقال الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، في بيان مشترك صدر اليوم الإثنين، إن اتفق الطرفان علي فتح سفارتي البلدين، بالإضافة إلى استخدام ميناء إريتريا يطل علي البحر الأحمر، وإن بلاده محرومة من المنافذ البحرية والتى يقطنها 100مليون نسمة. وقال الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أن شعب بلاده ينتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى تصريح وزير الإعلام الإريتريي يماني جبر ميسكيل علي أحد مواقع التواصل الإجتماعي تويتر، قائلاً: "هذه زيارة رسمية تاريخية، تؤذن بحقبة جديدة من السلام والتعاون، وأنها تمهد الطريق أمام تغييرات إيجابية سريعة علي أساس احترام سيادة وسلامة الأراضي والمساواة والمصلحة المشتركة بين البلدين". خلفية تاريخية واندلعت مواجهة جديدة بين الطرفين خلال شهر مايو 2000م، وكانت أكثر شراسة، وحققت أثيوبيا انتصارات حاسمة علي القوات الإريترية فلم تكتف اثيوبيا باسترداد المناطق التى احتلتها القوات الإريترية 1998م بل إنها توغلت داخل الأراضي الإريترية، وفي 18 يونيو 2000تم توقيع اتفاق بالجزائر لوقف اعمال العدائية وإحالة النزاع إلى التحكيم وانشئت مفوضية لترسيم الحدود بين الطرفين ويكون قرارها نهائيًا وملزماً للجانبين. ورفضت إثيوبيا حكم اللجنة الدولية ونشرت عدة آلاف من الجنود الإضافيين علي الحدود مع إريتريا حتى 2018.