كتبت- منى طارق تصوير- محمد حسن أدلى محمد عثمان المتهم بقتل ابنة شقيقه هبة صاحبة ال 9 سنوات بمنطقة حدائق القبة، باعترافات تفصيلية أمام نيابة غرب القاهرة، تحت إشراف المستشار عبد الرحمن شتلة المحامى العام للنيابات وأصدرت النيابة قرار بحبسة 4 أيام على ذمة التحقيقات. كانت البداية عندما تقدمت مستشفى الحميات، ببلاغ يفيد بوفاة طفلة وتبلغ من العمر 9 سنوات عقب اغتصابها، والقتل على يد شخص مجهول، وعلى الفور كلف اللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة، بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة. وبالتحريات تم الكشف عن المتهم وبمواجهته اعترف المتهم"محمد عثمان" وشهرته "خاف منه" أنه تعدى على الطفلة وأنه لم يكن فى وعيه وكان متعاطى للمخدرات والترامادول، كما أعترف أنه أحضر كوب مياه أذاب به حبوب الترامادول المخدر وأجبر المجنى عليها على تناوله وبعد ذلك جردها من ملابسها وهتك عرضها. انتقلت الوفد إلى مسرح الجريمة و تقابلت مع أسرة المجنى عليها وفجر الأب "سلام عثمان" مفآجات عديدة حيث أكد أن شقيقه المتهم اعتاد على التحرش بطفلته أمام عينه عدة مرات ولكنه مرضه وإعاقته منعته من الدفاع عن شرفه وعرضه. أكد سلام أن منزلهم لم يخل من المشاكل، وأنه يسكن مع شقيقه المتهم ووالده فى منزل واحد، ودائم الخلافات معهم خاصة أن الأب ينحاز لنجله المتهم ولأفعاله عن شقيقه وزوجته. وتابع الأب مؤكدا أن شقيقه حاول هتك عرض زوجته ولكنها صفعته بالقلم على وجهه وأخبرت زوجها الذى عنفه وطالبه بمغادرة المنزل ولكن لم يحدث ذلك وترضية جميع الأطراف. أخويا ديلر مخدرات بالمنطقة .. كلمات قالها الأب ليؤكد السمعة السيئة لشقيقه وأن يحتمى بتجار المخدرات ويفرض سلطته وجبروته على الجميع وخاصة أن المخدرات جعلته يسير على قديمه ولكن فاقداً لوعيه. الأب يشكف كواليس ليلة الواقعة.. مساء يوم الثلاثاء الماضى ، استغل العم المتهم هدوء المنزل وخلوه فالأخ يذهب إلى عمله فى الصباح الباكر والأم كذلك ويبقى الجد والمجنى عليها وشقيقها الأصغر سناً، استغل المتهم كل ذلك وأحضر مشروبا خلطه بالحبوب المخدرة ومزق ملابسها واغتصبها دون رحمة ولم يرحم صراخها أو يتركها وانقض عليها ينهش لحمها وعذريتها. تقرير المستشفى يفض الذئب البشرى .. هدد المتهم الفتاة بالضرب والقتل فى حالة الإفصاح عما جرى بينهما، وأصيبت الفتاة بحالة إعياء شديدة وازدادت حالتها سواءًا، وعندما عاد الأبوان للمنزل تفاجأوا بحالة نجلتهم وهرولوا بها نحو مستشفى الحميات وتم احتجازها بعدما أخبرها الأطباء بأنها تعانى من أمراض بالمعدة لإعداد التقارير والفحوصات الطبية ولكن الفتاة لفظت أنفاسها الأخيرة بعد مرور أقل من 48 ساعة على دخولها للمستشفى. لم تع الأم ما حدث لنجلتها، وارتسمت علامات الحزن والألم على وجها ثم انفجرت عيناها بالدموع، وبدأ الزوج يهدئ من روعها وقلق قلبها، وبعد ذلك روت ل"الوفد" شهادتها عن الواقعة. تقول "آيات" والدة المجنى عليها ، إنها تذهب إلى العمل من الساعة السابعة صباحا وتعود للمنزل مع أذان المغرب ،وأعتادت أن تترك طفليها "هبة صاحبة ال 9 سنوات وسيف صاحب ال 6 سنوات في الشقة مع الجد والعم لكي تخرج هي وزوجها للبحث قوت يومهما . يوم الواقعة، تقول الأم أنها عادت للمنزل ، فوجئت بأن الطفلة تعاني من حالة إعياء شديدة فاصطحبتها إلى مستشفى الزهراء ولم تجد العلاج المناسب ونصحها الأطباء بسرعة الذهاب إلى مستشفى الدمرداش قسم السموم لعمل الفحوصات الطبية اللازمة. عادت الأم إلى المنزل في الساعة الواحدة فجر يوم الخميس ولكن لا يوجد أي تطور في الحالة إلا أه ظلت حالة الطفلة تزداد سوءا ثم ذهبت إلى مستشفى الحميات في صباح يوم الخميس وقام احد الأطباء بإبلاغها أن مصابة بنزلة معاوية حادة ولابد من احتجازها في المستشفى لمدة أسبوع بعد عمل الفحوصات اللازمة ظلت الأم بجانب الطفلة في المستشفى. الأم تصف حالة نجلتها ..آخر حياة الطفلة كانت الساعة 12 صباح يوم الجمعة تقول :" هبة كانت لا تدرك أي شيء يدور حولها فكانت بمثابة جثة ملقاة على السرير تعيش على المحاليل التى تساعدها على التنفس حتى توقفت الأجهزة و صعدت روحها للسماء. الأطباء يصدمون الأم .. أصطحبت الطبية الأم وأخبرتها أن حالة ابنتها مزرية للغاية وأنه يوجد شبهة جنائية فى الواقعة وذلك بعدما أوضح تقرير الكشف الأولى أن نجلتها تعرضت للاعتداء الجنسى وابلغت الشرطة للتحقيق فى الواقعة. بنتك واخدة كمية برشام مخدر وتم الاعتداء عليها جنسيا.. كلمات قالها الطبيبة للأم فلم تتردد الأم واتهمت المدمن بارتكاب الجريمة ودخلت فى نوبة بكاء حتى حضر رجال المباحث للمستشفى ، اتهم الأبوان العم المتهم بارتكاب الجريمة والجد فى تسهيل الجريمة و نجح رجال المباحث فى القبض على محمد عثمان عم الفتاة واعترف بجريمته اعتاد على التحرش بها ولكن يكن فى وعيه. شهادة الأخ الأصغر .. التقط سيف الأخ الأصغر أطراف الحديث وروى ما شاهده ليلة الواقعة للوفد قائلاً : "عم محمد كان دائما بيضرب هبة وبيعمل فيها حاجات مش كويسة". سيد القرد.... أحد جيران المجنى عليها وصاحب المنزل الذين يقيمون به، العائلة كلها تمتلك السمعة السيئة ودائما كان يوجد بينهم شجار وخلافات،الأب دائما ليس متواجد للبحث عن مصدر العيش والأم تخرج من الصباح تأتي في المساء وكان دايما في ناس بتيجي شكلها مش مظبوط ليها اما بالنسبه لمحمد فهو يتمتع بالسيرة السيئة في المكان كله كل الناس دايما بتشتكي منه كان دائما هناك أشخاص تترد على المنزل بشكل يومي لكي يحصلوا منه على المخدرات وكان دائما يقوم بإخفاء المخدرات أثناء تواجده في الشارع في الرملة بتاعة الشارع للبيع. وتابع حديثه قائلا .....كنت بخاف انزل حد من أولادي من البيت علشان مش يتعرض ليهم بأي شيء. قمت بالعرض عليه الحصول علي الشقة مقابل ان يخلو المنزل رفضوا وقام أيضا بالعرض عليهم أن يترك لهم المنزل مقابل مبلغ مادي وكان الرد الرفض . منذ ما يقرب من 15 يوماً سمعنا صوت نزاع وصراخ من المنور وبسؤال "سيد" ل "آيات" فيه حد كان تعبان عندكم أو فيه حد تعدي عليكي كالعادة ردت آيات بشكل مباشر :"لا لا مفيش حاجة أكيد العيال بتلعب". فتحت النيابة تحقيقات في الواقعة وأصدرت قرارها السابق بحبس المتهم كما استلمت التقرير الطبي الخاص بالمجني عليها واستعجلت التحريات حول الواقعة.