كتب - محمد سعيد: لا يزال ملف الجهاز الفني الجديد للمنتخب الوطني الأول، هو المسيطر على طاولة اجتماعات مجلس إدارة اتحاد الكرة، بعد توجيه الشكر للأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني السابق للفراعنة، والذي رحل بعد انتهاء تعاقده مع الجبلاية وعدم رغبة المجلس في التجديد معه على إثر الغضب الشعبي من النتائج السلبية التي حققها المنتخب في نهائيات كأس العالم المقام حاليًا في روسيا. واحتل المنتخب المركز ال31 في كأس العالم وقبل الأخير، بين المنتخبات حيث فشل في تحقيق أي نقاط ليتساوى فقط مع منتخب بنما الهزيل ويتذيلان جدول المنتخبات بأنهما المنتخبان الوحيدان اللذان لم يحققا أي فوز أو تعادل خلال فعاليات البطولة. وجاء الفراعنة في المركز قبل الأخير متقدمًا على بنما الذي خسر مبارياته الثلاث أيضًا لكنه تلقى في شباكه 11 هدفًا ولم يسجل سوى هدفين، ليتقدم عنه منتخبنا الذي سكنت شباكه 6 أهداف رغم أنه لم يسجل سوى هدفين أيضًا أحرزهما النجم محمد صلاح. وتسود حالة من الانقسام داخل المجلس خاصة بعد إسناد ملف المدرب الأجنبي الجديد إلى حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، والذي يدرس عدد من السير الذاتية خلال الفترة الحالية مع حصوله على بعض التوجيهات من المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة، حول جنسية المدير الفني والمقابل المادي المرصود للتعاقد. في المقابل، يسعى الثلاثي أحمد مجاهد ومجدي عبدالغني وكرم كردي، للتدخل في عملية الاختيار رافضين أن يكون القرار فرديًا لرئيس الاتحاد، خاصة أن المدرب المقبل سيحمل مسئولية كبيرة في إعداد جيل جديد للفراعنة ينافس على التأهل إلى أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون في محاولة لحصد اللقب الذي خسره أمام المنتخب عينه في الجابون على يد الأرجنتيني كوبر، وكذلك الهبوط بمتوسط أعمار اللاعبين وتغيير طريقة اللعب لتحسين صورة المنتخب قبل تصفيات كأس العالم 2022. وظهرت على الساحة خلال الساعات الأخيرة، عدد من الأسماء لتولي المهمة حيث تم طرح اسم البرتغالي نيلو فينجادا المدير الفني الأسبق للزمالك والمنتخب الأولمبي، إلا أن تجربته مع اتحاد الكرة في ترك الفريق قبل المشاركة في البطولة وغيابه عن القارة السمراء يجعله مستبعدًا من قبل الجبلاية. وعلمت «الوفد» أن مسئولي الجبلاية، تواصلوا مع مدرب المنتخب النيجيري جيرنوت روهر من أجل تولي قيادة الفراعنة بعد خروج نيجيريا من منافسات كأس العالم، إلا أن المسئولين فوجئوا بطلبات المدير الفني الألماني من أجل الموافقة على تولي قيادة المنتخب حيث طالب بالحصول على راتب شهري خيالي يتجاوز 700 ألف دولار شهريًا. في سياق متصل، يمثل اسم الرجل الثاني صداعًا في رأس الجبلاية، حيث دخل عدد من الأسماء دائرة الترشيحات لتولي مهمة المدرب العام للمنتخب والذي سيكون مدرباً وطنياً، حيث اقترب أحمد حسام «ميدو» من تولي تلك المهمة نظرًا لعلاقته القوية بأبوريدة وحازم إمام، كما أن الجولة التدريبية التي خاضها مؤخرًا في أوروبا تثقل من حظوظه في التواجد بذلك المقعد.