اتفق خبراء ومتابعون للشأن السياسي التونسي على أن تصريحات المتحدث باسم حركة النهضة التونسي، عن ترشح رئيس الحركة راشد الغنوشي للانتخابات الرئاسية المقبلة، تدخل في إطار المناورة السياسية. قال المتحدث باسم حركة النهضة، عماد الخميري، أمس الأربعاء27 يونيو، إن رئيس الحركة راشد الغنوشي يمتلك كلّ الإمكانيات ليكون رئيسا للجمهورية، مضيفا أن الخميري في تصريحات تليفزيونية، أنه على الصعيدين القانوني والنظري يبقى راشد الغنوشي المرشح الرئيسي لحركة النهضة في الانتخابات الرئاسية 2019. أثارت تصريحات الخميري حالة من الجدل، وذكرت بتصريحات الغنوشي المتزامنة مع ثورة 2011 عن عدم ترشحه لأي منصب بالدولة. فقال وكيل جمعية التجمع من أجل بديل عالمي للتنمية، مختار بن حفصة إن دفع النهضة بمرشح للرئاسة متوقع، خصوصا أنها لم تدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية السابقة "عام 2014"، مضيفا ل"سبوتنيك" أن الحركة الإسلامية تمكنت من الساحة السياسية في تونس، ومن ثم حان الوقت للمنافسة على مقعد رئيس الجمهورية. ولفت الخبير التونسي في شؤون التنمية إلى أن النهضة تمثل الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلمين في تونس، والمعروف عن الإخوان أنهم يقومون بحسابات دقيقة للغاية ويتنازلون، وفي لحظات مناسبة، يلغمون جهاز السلطة والإدارة بأنصارهم. ويذكر أن حركة النهضة تأسست في تونس عام 1981 على منوال جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وشاركت في الانتخابات العامة عام 198، حيث حصلت على 17 % من أصوات الناخبين، قبل أن يضطر زعيمها راشد الغنوشي للفرار خارج البلاد سنة 1992 بعد اتهامه بالتآمر على النظام ، والحكم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة مع مجموعة أخرى من أقطاب الحركة.