كتب - محمد مصطفى: واجه ليونيل ميسي، نجم المنتخب الأرجنتيني، انتقادات عديدة، بعدما تم الإعلان عن مشاركته في مباراة ضد إسرائيل، في مباراة دولية ودية، تقام في مدينة المالحة بالقدس. وذكرت صحيفة "إندبندنت" أن تلك المدينة، كانت قرية فلسطينية قد تم تدميرها منذ 70 عامًا، في حرب 1948، من قبل القوات الإسرائيلية. وقد دعى جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، العرب إلى حرق قمصان وصور ليونيل ميسي، وذلك خلال المظاهرات أقيمت في مكتب القنصلية الأرجنيتينة برام الله. ومن المقرر أن تقام المباراة يوم السبت القادم 9 يونيو، والتي ستكون استعدادية لمنافسات كأس العالم، والتي تبدأ في منتصف الشهر الجاري. وقال الرجوب، موجهًا كلامه إلى للنجم الأرجنتيني "ميسي لا تأتي .. لا تبرئ وجه العنصرية". ويذكر أن ميسي كان قد نشر له صور في زيارة مع لاعبي برشلونة إلى القدس، وقد ظهر مرتديًا كيباه اليهودية، أمام حائط البراق، نجم برشلونة مشهورًا عنه انتماءه للمسيحية ويميل إلى دعم الصهيونية. وكانت جامعة الدول العربية، عن أعلنت عن رفضها مشاركة منتخب الأرجنتين فى اللقاء مباراة مع المنتخب الإسرائيلى . وذكر بيان الجامعة أن المباراة ستقام في قرية المالحة إحدى ال 500 قرية فلسطينية التى دمرها الاحتلال إبان النكبة الكبرى عام 1948 وهى أرض فلسطينية محتلة وفقاً للقانون الدولى وفى الذكرى الحادية والخمسين لاحتلال أراضى دولة فلسطين عام 1967. كما طالبوا وزير التعليم والرياضة الأرجنتينى، استيبان بولريتش، والاتحاد الأرجنتينى للكرة، بضرورة التراجع عن لعب المباراة التى تستغلها إسرائيل لأغراض سياسية ليس لها علاقة بالرياضة، بالإضافة إلى إضراراها بحقوق الشعب الفلسطينى التى كفلتها المواثيق الدولية. وأكد البيان الصادر عن قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة اليوم، إن سلطات الاحتلال تهدف من هذا اللقاء تضليل الرأى العام الأرجنتينى من خلال ترويج المدينة باعتبارها "القدس الموحدة للشعب اليهودى" وتستغله لتمرير سياسة الضم غير القانونى للقدس، مشيرًا إلى أنه يتزامن هذا للقاء الكروى فى نفس الوقت الذى تحيى فيه إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" الذكرى ال 70 لقيامها، وهو الموعد الذى يحيى فيه أيضاً الشعب الفلسطينى ذكرى نكبته الأليمة ويدفع أبناؤه أرواحهم فداء وتضحية لتشبثهم بأرضهم، من خلال تعرضهم لأبشع أنواع لانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتصاعدة بحقهم. واستنكر البيان، ما يقوم به الاتحاد الإسرائيلى لكرة القدم من تسييس واضح لرياضة كرة القدم، وإقامة المباراة على أرض عربية التى لا زالت تحتفظ بالعديد من معالمها أبنيتها العربية، وهو ما يعد مخالفة صريحة للنظام الأساسي ل" فيفا" الذى يمنع أن يلعب اتحاد على أراضى اتحاد آخر دون موافقة الأخير. وطالب قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة في بيانه، بضرورة إحترام القوانين الرياضية الدولية الخاصة بهذا الشأن من خلال تغيير مكان إقامة المباراة والالتزام بمبادئ فصل الرياضة عن السياسة لما فى ذلك مصلحة لاستقرار جميع الشعوب حيث كان من المقرر إقامة المباراة في حيفا وتم نقلها الى القدس. ويذكر أن المنظمات الفلسطينية، تقوم بعدة مسيرات،و فاعليات، في القدس، وذلك اعتراضًا على قرار الرئيس الامريكي بنقل السفارة الإسرائيلية إلى مدينة القدس. واليوم دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، إلى المشاركة الشعبية في "مليونية القدس" يوم الجمعة المقبل قرب السياج الفاصل مع إسرائيل. واستشهد أكثر من 120 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 13 ألفا آخرين بالاختناق والرصاص الحي في احتجاجات مسيرات العودة منذ انطلاقها في 30 مارس الماضي.