عبرت جامعة الدول العربية، عن رفضها لمشاركة منتخب الأرجنتين في اللقاء الكروي مع المنتخب الإسرائيلي ولمحاولات حكومة الاحتلال الاسرائيلي إقامة هذا اللقاء في التاسع من يونيو الجاري في مدينة القدس، وتحديداً في قرية (المالحة) إحدى ال 500 قرية فلسطينية التي دمرها الاحتلال إبان النكبة الكبرى عام 1948، وهي أرض فلسطينية محتلة وفقاً للقانون الدولي وفي الذكرى الحادية والخمسين لاحتلال أراضي دولة فلسطين عام 1967، مطالبة وزير التعليم والرياضة الأرجنتيني، (استيبان بولريتش) والاتحاد الأرجنتيني للكرة، بضرورة التراجع عن لعب المباراة التي تستغلها إسرائيل لأغراض سياسية ليس لها علاقة بالرياضة، بالاضافة الى اضراراها بحقوق الشعب الفلسطيني التي كفلتها المواثيق الدولية. وأكد بيان اصدره عن قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة اليوم، إن سلطات الاحتلال تهدف من هذا اللقاء تضليل الرأي العام الأرجنتيني من خلال ترويج المدينة باعتبارها "القدس الموحدة للشعب اليهودي" وتستغله لتمرير سياسة الضم غير القانوني للقدس، مشيرا انه يتزامن هذا للقاء الكروي في نفس الوقت الذي تحيي فيه إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) الذكرى ال 70 لقيامها، وهو الموعد الذي يحيى فيه أيضاً الشعب الفلسطيني ذكرى نكبته الأليمة ويدفع أبناؤه أرواحهم فداءً وتضحيةً لتشبثهم بأرضهم، من خلال تعرضهم لأبشع أنواع لانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتصاعدة بحقهم. وأستنكرت الجامعة العربية ، ما يقوم به الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم من تسييس واضح لرياضة كرة القدم، وإقامة المباراة على أرض عربية التي لا زالت تحتفظ بالعديد من معالمها أبنيتها العربية، وهو ما يُعد مخالفة صريحة للنظام الأساسي "للفيفا" الذي يمنع أن يلعب اتحاد على أراضي اتحاد آخر دون موافقة الأخير. وطالب قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة في بيانه، بضرورة إحترام القوانين الرياضية الدولية الخاصة بهذا الشأن من خلال تغيير مكان إقامة المباراة والالتزام بمبادئ فصل الرياضة عن السياسة لما في ذلك مصلحة لاستقرار جميع الشعوب حيث كان من المقرر إقامة المباراة في حيفا وتم نقلها الى القدس.