كتبت إسراء جمال: يؤدى طلبة الثانوية العامة، امتحانات نهاية العام الدراسى، يوم الأحد القادم، وسط استعدادات من قبل وزارتى التربية والتعليم والداخلية، من أجل القضاء على محاولات تسريب الامتحانات المستمرة وإنهاء عمليات الغش الالكترونى التى ظهرت خلال السنوات الماضية. وتمثل التصريحات التى تعلنها الوزارة والتشديدات الأمنية حول لجان الامتحانات نوع من الضغط النفسى على الطلبة الذى يؤثر بالسلب على بعضهم، وتؤدى إلى الشد العصبى والتوتر خاصة مع توالى التصريحات وظهور الشائعات بما يشكل حربا نفسية ضد الطلبة. وقدم عدد من خبراء النفس والتربية نصائح،للحفاظ على التوازن النفسى للطالب، ومنها التقليل من الهالة الأمنية الشديدة حول المدارس والتعامل مع الأمر على أنه امتحان عادى لطمأنة الطلاب، التخفيف من اصدار التصريحات المتضاربة حول أسئلة الامتحان والتشديد فى اللجان وتركيب الكاميرات لأن هذا يعمل على تشيت الطالب أيضا. ومن جانبه قال رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، أن الطالب يجب أن يتعامل مع الامتحانات بهدوء أعصاب وكأنها سنة دراسية عادية، مؤكدا على أهمية التدريب على نماذج الامتحانات والثقة فى النفس وعدم ضغط أولياء الأمور عليهم. وأشار «حجازى»، الى أن هناك 11 لجنة امتحانات فى سيناء، ويجوز للطلاب هناك تأجيل امتحاناتهم للدور الثانى إذا رغبوا فى ذلك، وفى حالة رسوب طالب الثانوية العامة بالمحافظة فى امتحان الدور الثانى، فلن يحسب رسوبه من ضمن المرات المسموح له قانونا بالرسوب. وأكد «حجازى»، على التعاون مع وزارة الداخلية لتأمين الامتحانات من حيث تأمين الاستراحات واللجان وأوراق الأسئلة، فضلا عن تركيب الكاميرات المراقبة فى عدد من اللجان التى شهدت توتر العام الماضى. وأكد كمال مغيث، الخبير التربوى، أن هناك عنصرين اساسيين فى الحفاظ على نفسية الطالب أولهما أولياء الأمور من خلال استخدام الفاظ الثقة والتشجيع والحوافز الايجابية والابتعاد عن اللوم والتقليل والتهديد، مع التقليل من جو التوتر داخل المنزل وابعاد الخلافات عن الطالب مع الاهتمام بالمأكولات والمشروبات المفيدة. وتابع «مغيث»، لابد من تغيير نظام المنزل بشكل مهئ للطالب ولكن ليس بشكل مبالغ فيه كتحديد أوقات معينة لمشاهدة التليفزيون واستخدام الانترنت، موضحا أنه على الطلاب عدم التفكير فى النتيجة بقدر الواقع الحالى وتقسيم الوقت لتحقيق الاستفادة بشكل كامل وعدم الابلاغ فى السهر وأخذ القسط الكافى من الراحة. وأكد «مغيث» أن التصريحات الصادرة عن الوزارة والتشديدات الأمنية يؤثر بشكل عكسى على الطالب، حيث ان التأمينات تشعره وكأنه داخل معركة حربية ولذا يفضل أن الاجراءات تتم دون مبالغة. وقالت الدكتورة منال عاشور، أستاذ علم النفس بجامعة حلوان، أن الأهم فى الحفاظ على نفسية الطالب هو ابعاده عن الأخبار والتصريحات المثيرة، والحصول على ساعات كافية من النوم ومزيد من الترفيه لممارسة الرياضة أو مشاهدة أى محتوى بشرط أن يكون خال من التوتر العصبى، مؤكدة أهمية الطعام الصحى وتنظيم الوقت. وأوضحت أستاذ على النفس، أن تنظيم الوقت يؤدى الى عدم وجود قلق أو ضغط نفسى كما أن الابتعاد عن المنبهات والاخبار المثيرة والشائعات وتضارب الأفكار يساهم فى تهيئة نفسية الطالب بشكل كبير، منوهة أنه ليس من المفترض أن يكون التأمين بشكل مبالغ لأنها تمثل ضغطا أيضا.