أثار قرار المدعي العام فى محكمة باريس فرانسوا مولان بتمديد اعتقال 13 إسلاميا من أصل 17 ينتمون إلى جماعة سلفية تدعي "فرسان العزة"، شكوكا حول نية الإدارة الفرنسية تصفية وترقب الإسلاميين داخل أراضيها. وذلك فضلا عن وضع تسعة من الموقوفين رهن الاعتقال المؤقت وأربعة آخرين تحت الرقابة القضائية لحين تقديمهم أمام قاض متخصص في شؤون الإرهاب، في حين أخلى سبيل أربعة متهمين. الحملة علي الإسلاميين فى فرنسا بدأت منذ الأعلان عن الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها ابريل الحالي ، ودخول ساركوزي فى حرب وهمية أسماها الحرب علي الارهابيين وبالطبع بدأها بالاسلاميين، مستغلا حادث محمد الرماح الذي قام مؤخرا بقتل اربعة اطفال يهود وجندي فرنسي وانتهى المطاف بانتحاره بعد محاصرة الشرطة لها علي مدار يومين كاملين . ويخشي ساركوزي علي فرصه في الانتخابات القادمة من حدوث اي هجمة ارهابية اثناء الانتخابات قد تقلل من اسهمه للفوز بفترة رئاسية ثانية لفرنسا، لذا أعلن أن أهم محاور حملته الانتخابية تتمركز علي مكافحة ما أسماه «الاسلام المتطرف» ،ويقوم حاليا باستهداف الاسلاميين الذي يبلغ اعدادهم فى فرنسا وحدها حوالي 5 مليون وتوقعات بزيادة العدد عام 2020 الي 20 مليون مسلما . جماعة "فرسان العزة" اهم الجماعات الاسلامية التي قام ساركوزي ووزير داخليته باستهدافها فى الفترة الاخيرة ، حيث تعد الجماعة ذات ميول سلفية ، ويندرج منها محمد الرماح . والجماعة تم تأسيسها عام 2010 علي ايدي محمد الشملان صاحب الجنسية الفرنسية وجذور جزائرية ، وقامت وزارة الداخلية علي لسان الناطق الرسمي بأسمها فى يناير الماضي بحل الجمعية رسميا ، مؤكدا ان قراره "نهائيا ولا رجعة فيه ". وبذلك اصبح نشاط الجمعية محظورا فى فرنسا ، وتم اتهامها رسميا مؤخرا أنها تحاول تطبيق الشريعة الاسلامية فى فرنسا وتطبقها ، فضلا عن اعتمادها علي فكر الكفاح المسلح ،وإقامة خلافة اسلامية فى فرنسا ، ونشرها أفكارا عنصرية معادية لليهود والغربيين، وجدير بالذكر أن الجمعية ايضا لها افرع مختلفة فى الجزائر والمغرب . "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا " تنظيم اسلامي أخر يعرف بقربه لجماعة الاخوان المسلمين ، يتم استهدافه ايضا من قبل المرشحين للرئاسة الفرنسية، فقد طالبت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن بحل الاتحاد، بدعوي انه يهمين علي الجالية الاسلامية بفرنسا ويسعي لنشر الفكر التطرفي، وقد وعد ساركوزي منافسته لوبن بان حملة الاعتقالات فى اوساط المتعاطفين مع التطرف الاسلامي ستتواصل. فيعد التنظيم أكبر الفيدراليات الاسلامية بفرنسا ، وأنشئ هذا التنظيم عام 1983 من شبكة تضم أكثر من 200 جمعية تغطي مختلف ميادين الحياة الاجتماعية، ووفق النظرة الشمولية للإسلام الموروثة عن الاخوان المسلمين. ويوجد مقر الاتحاد في المنطقة الصناعية ب "كورناف" في فرنسا، وهو الفرع الفرنسي من اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا. وينقسم اتحاد المنظمات الإسلامية فرنسا إلى 8 جهات إدارية, ممثلة فيها بمندوب, وهي تجزم بارتباط أكثر من 200 جمعية بها. وهي ذاتها مقسمة إلى ثلاث مجموعات حسب درجة الولاء والالتزام، فهناك العاملون (50 فردا) والاصدقاء (50 فردا) والمتعاطفون (100 فردا) وللاتحاد روابط مع جمعيات متخصصة تنشط في قطاعات خاصة فالعاملون من الشبان ينتمون إلى الشباب الإسلامي الفرنسي, أو إلى الطلبة المسلمين الفرنسيين. وللنساء المنتميات إلى الاحاد جمعية أيضا تسمى (الرابطة الفرنسية للمرأة المسلمة) وفي المجال الإنساني هناك اللجنة الخيرية ودعم فلسطين اما جمعية ابن سينا فتضم الأطباء، والاطارات الدينية تنتمي لجمعية أئمة فرنسا. وهناك المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية الكائن ب"سان ليجي دوفوجري" في "نياقر", ومن مهامه تكوين الأئمة والاطارت الدينية. نشهد ادن للنسيج الإسلامي وهو ما يتوافق والنظرة الشمولية للإسلام حسب ايديولوجية "الاخوان المسلمون". شاهد الفيديوهات : http://www.france24.com/ar/20120403-إحالة-13-إسلاميا-قاضي-التحقيق-ملاحقة-فرنسا-فرسان-العزة-تنظيم http://www.france24.com/ar/20120203-sarkozy-ump-france-elysee-elections