كتبت زينب القرشى: استعدت الأحزاب لخوض انتخابات المحليات، من خلال تدريب الكوادر الشبابية، وإقامة معسكرات تدريب لتأهيل الشباب للقيادة، ومحاربة الفساد من خلال التحاور مع مسئولين شباب تولوا مناصب قيادية بالسلطة، وأعلنت بعض الأحزاب عن انتظارها قانون الإدارة المحلية؛ لتحديد نسبة مشاركتها، بينما أعلن حزب الوفد عن مشاركته بقوة على جميع المقاعد فى جميع المحافظات. وقال الدكتور ياسر الهضيبى، المتحدث باسم حزب الوفد، إنه بمجرد أن أعلن الدكتور على عبدالعال، أن انتخابات المحليات ستجرى خلال هذا العام، وجه المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب، جميع اللجان العامة والمركزية وجميع مؤسسات الحزب إلى الاستعداد لخوض الانتخابات المحلية فى جميع المحافظات وعلى جميع المقاعد. وأضاف «الهضيبى» فى تصريحه ل«الوفد»، أن رئيس الحزب وجه، أيضاً، بتيسير جميع المساعدات اللوجستية والمادية للجان بالمحافظات لهذا الشأن ودعم المشاركين فى الانتخابات من الحزب. وأكد أحمد الشاعر، المتحدث باسم حزب مستقبل وطن، أن الحزب استعد لانتخابات المحليات منذ عام، من خلال تدريب الكوادر الشبابية بمعسكرات يتم عقدها كل ثلاثة أشهر، لافتاً إلى أن الهدف من هذه التدريبات هو توعية الشباب بكورسات فكرية مع بعض النماذج الشبابية التى وصلت إلى المناصب ومواقع المسئولية فى السلطة عن الصعوبات التى وجدوها فى العمل العام وكيفية مواجهة الفساد. ولفت «الشاعر» فى تصريحه ل«الوفد» إلى أن الحزب ممثل من كل فئات الشعب وبالتالى فإن الكوتة التى حث عليها الدستور فى مادته من شباب ومرأة ومسيحيين وعمال وفلاحين، ممثلة بالفعل فى الحزب، ولا يوجد تمييز أو فوارق بين أى من هذه الفئات كما أن الحزب يهتم بالمرأة وخصص أمانة كاملة لها. وأكد نبيل زكى، المتحدث باسم حزب التجمع، أن الأمانة المركزية للحزب أجرت عدة اتصالات بجميع أمانات الحزب بالمحافظات لتقديم مرشحين لانتخابات المحليات وعرضها على الأمانة العامة لاختيار المناسب منهم وفق شروط معينة تخضع لمعايير البرنامج الوطنى الاقتصادى. وأوضح «زكى»، أن الأمانة المركزية ناقشت، أمس، الاستعدادات لخوض انتخابات المحليات والمحفزات لخوض هذه الانتخابات؛ نظراً إلى مدى أهميتها واعتبارها أنها فى المرتبة الأولى من حيث الأهمية بعد الانتخابات البرلمانية، مبيناً أن أى حزب سيهتم بهذه الانتخابات سيحرز تقدماً فيما بعد. وأضاف أن أمانة التثقيف بالحزب تتولى تدريب وتثقيف الشباب والمرأة لتنمية مهاراتهم وتأهيلهم لتولى المناصب القيادية مع القدرة على مواجهة الفساد والتصدى له. ومن جهته، أشار جهاد سيف، المتحدث باسم حزب المؤتمر، إلى أن الحزب استعد بالدورات التدريبية لتأهيل الكوادر الشبابية التى تكون قادرة على المنافسة، وخوض الانتخابات ومحاربة الفساد، ولكن الحزب لم يحدد الشخصيات التى سيدفع بها فى انتخابات المحليات والقوة التى سيشارك بها إلا بعد إقرار قانون الإدارة المحلية. ولفت «سيف» فى تصريحه ل«الوفد» إلى أن الحزب ينتظر إقرار القانون للتعرف على الدوائر الانتخابية وعدد المراكز والمجالس المحلية وكيفية توزيعة التمييز الإيجابى لبعض الفئات مثل المرأة والشباب والفلاحين، مبيناً أن الحزب كان يراعى فى تدريب كوادره الشبابية على المعايير التى وضعها الدستور والفئات الممثلة. وتابع أن ممثلى الأحزاب فى مؤتمر الشباب الخامس ناشدوا الرئيس ضرورة التصريح والمطالبة بالإسراع فى إصدار قانون الإدارة المحلية، وهو ما استجاب له الرئيس وحث مجلس النواب على الإسراع فى الانتهاء من القانون، ما أدى إلى تصريح رئيس المجلس بأن الانتخابات تتم خلال العام الجارى.
