كتب: جهاد عبدالمنعم أكد الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التعاونية والإدارية، أن سيناء لديها ثقافات طيبة وعادات مجتمعية متمثلة فى القبائل الموجودة بها والتى كان لها التأثير الذى حقق النصر فى حرب أكتوبر. وقال الدكتور حسن راتب، خلال مشاركته فى ندوة بعنوان "سيناء وحروب الجيل الرابع" المنظمة بمقر المعهد العالى للدراسات التعاونية والإدارية بالقاهرة، أن الشعوب لا تحكم بمنطق القبائل وكذلك القبائل لا تحكم بمنطق الشعوب، لذا وجب التعامل بشكل مختلف فى سيناء المليئة بالقبائل، وهو ما سيحقق النجاح، مشيرا إلى أن سيناء بمساحتها الكبيرة التى تصل ل 61 ألف كيلو متر مربع، لديها مقومات طبيعية تأهلها للنجاح، مشيرا إلى أن سيناء لديها مقومات تجعلها بعث اقتصادى جديد لمصر. وأضاف الدكتور حسن راتب، أن سيناء تركت فترة كبيرة من الزمن دون تعمير أو تطوير، مشيرا إلى أن جميع المشاريع التى كان يتم تنفيذها فى سيناء كانت تسير بنظرية "إلا خمسة" بمعنى أنها تتم وينقصها التشغيل النهائى للمشروع، لافتا إلى أنه تم إنفاق المليارات لزراعة 400 ألف فدان، ومع ذلك لم يتم زراعتهم، رغم أهمية المشروع وتوفيره لأكثر من مليون فرصة عمل. وأشار راتب إلى أن الله وهب مصر قيادة سياسية تعلم جيدا ما يدور فى سيناء، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان يعلم جيدا ما يدور فى سيناء منذ أن كان رئيسا لجهاز المخابرات الحربية، وهو ما أثلج صدورنا. وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التعاونية والإدارية، أن إسرائيل وراء كل الفتن التى تحدث فى منطقة الشرق الأوسط، فإذا بحثت عن المستفيد من أى مشكلة تحدث فى تلك المنطقة ستجد إسرائيل، مشيرا إلى أن ذلك يسير وفق خطة وضعتها لتطبيق مخططها الدنئ، فما يحدث فى "اليمن وليبيا وسوريا" يصب فى مصلحة إسرائيل. وأضاف الدكتور حسن راتب، أن عملية سيناء الشاملة 2018 قضت على 90 % من البنية التحتية للإرهاب، ويرجع ذلك لوجود قيادة سياسية واعية وجيش قوى قادر على التصدى لكل ما يدور فى سيناء وتطهيرها من الإرهاب. وبدوره قال الشيخ إبراهيم رفيع، نائب رئيس مجلس القبائل العربية، أن ترعة السلام التى تم انشائها فى سيناء، كان مخطط لها أن تسير وسط سيناء لصل إلى منطقة السر والقوارير، ولكن تم تغيير مسارها لسهل طينة والتى ترتفع فيها منسوب المياه المالحة وهو ما أهدر جهود التنمية بسيناء. وأضاف رفيع، أن قبائل سيناء عرفت حقوق الإنسان قبل أى منظمة حقوقية، نظرا لما تتمتع به من عادات وتقاليد وقانون عرفى يحكم بين المجتمع السيناوى. وقال نائب رئيس مجلس القبائل العربية، أن الدكتور حسن راتب، قدم منع تعليمية لاهالى سيناء تقدر ب 500 مليون جنيه ساهمت فى تعلييم الألاف من طلبة سيناء، مشيرا إلى عدد المتسربين من التعليم فى سيناء يتزايدوا لطول المسافات بينها مما يصعب الانتقالات. فيما أكد الدكتور محمد أبو شادى وزير التموين الأسبق، أنه تم إنفاق 52 مليار جنيه منذ عام 1982 حتى الأن على سيناء، مشيرا إلى جميع الحكومات السابقة عملت على تنمية سيناء ولكن جميعها كانت تعانى من سياسة النفس القصير. يشارك فى الندوة الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية ، والدكتور محمد أبو شادى وزير التموين الأسبق، واللواء اسامة خليل الخبير الاستراتيجي، واللواء قبطان بحرى محمود مرزوق الخبير الاستراتيجي، وعدد من المتخصصين والخبراء، ورؤساء عدد من الجمعيات الأهلية على مستوى الجمهورية.