قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، إن نسبة المسح القومي الذي أعدته وزارة الصحة المصرية عن الصحة النفسية للمصريين، أن 7% مصابون بأمراض نفسية، لا تستدعي أي قلق ولا تثير الخوف، لأن النسب العالمية للاضطراب النفسي تتراوح مابين 3 إلى 8 %، وهناك دول أقوى في الاقتصاد والنمو ونسب الانتحار والاضطراب عندهم مرتفعة. وأضاف "فرويز" في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن أسباب هذه النسبة ترجع لعوامل كثيرة منها، أن البلد قد مرت بثورتين وهذه الثورات لها تأثيرها على الأشخاص، مبينًا أن هناك أشخاص فرحت بعد هذه الثورات، على سبيل المثال بعد الثورة الأخيرة هناك أشخاص فرحت كثيرًا لتنحي نظام الإخوان وأشخاص حزنت أيضًا وهذا مايسبب الإضرابات النفسية. وأوضح استشاري الطب النفسي، أن ظهور التيار الإسلامي السياسي أيضًا له دور، والازدواجية الدينية، والإلحاد الديني، والانحدار الثقافي الذي أصبح في إزدياد يومًا بعد الأخر، وكذلك المثلية الجنسية، منوهًا على خطورة الإعلام المرئي المتمثل في الأفلام والمسلسلات التي نراها اليوم لما لها من الدور الكبير في ارتفاع نسبة الاضطرابات النفسية. وأكد "فرويز"، على أن من أهم الأساليب التي تستخدم في العلاج، هي تطوير الإعلام المرئي، وهناك خطة ممنهجة لرفع المستوى الثقافي، ونحن على أتم الاستعداد لتفعيلها إذا أرادت الدولة ذلك، وأن هذه الخطة تستغرق من خمس إلى سبع سنوات فقط، وليس خمسين عامًا. وكان قد كشف مسح قومي أعدته وزارة الصحة عن الصحة النفسية للمصريين، أن 24.7% من المصريين لديهم أزمات وأعراض نفسية و7% مصابون بأمراض نفسية. وقالت الوزارة في مؤتمر صحفي إن المسح تم إجراؤه على عينة عشوائية بلغ حجمها 22 ألف أسرة ممثلة للتوزيع الجغرافي في جميع محافظات الجمهورية، وذلك بالاشتراك مع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وأساتذة من أقسام الصحة العامة والإحصاء بالجامعات المصرية، وبتمويل من منظمة الصحة العالمية.
