كتب - أمنية إبراهيم و أحمد شرباش: روى عدد من شهود العيان بشارع الحرية في صفط اللبن تفاصيل الجريمة البشعة التي هزت مشاعرهم لشعورهم بانعدام الشهامة والمروءة في واقعة سحل وضرب "زين العابدين" على يد عدد من البلطجية الذين استدرجوه وانتقموا منه بطعنات الغدر بعد إصابته فتاة برش خرطوش أفقدها عينها ووفاتها بعد عام نتيجة صعق كهربائي. "مالحقش يفرح بابنه" قالها أحد الأهالي معبرًا عن حزنه الشديد تجاه الواقعة، وتابع أن المجني عليه استقبل مولوده منذ مايقرب من أسبوع ، لكن لم يمهله القدر الإستمتاع به وبناء مستقبلة ، وأضاف ان سكان المنطقة شعروا بالعجز تجاه الواقعة لعدم قدرتهم علي إنقاذ الضحية من بين يد المتهمين الذين هددوهم بالقتل وحملوا الاسلحة فى وجه الأهالي والزموهم بعدم التدخل فى الأمر. وشرح الأهالي تفاصيل الواقعة ، بان الضحية "زين العابدين" يتسم بالشهامة والرجولة ويرتبط بعلاقات اسرية طيبة مع الجميع ، ومنذ 4 أعوام أطلق عيار ناري من فرد خرطوش فى الهواء مما أدى الي اصابة طفلة في العين وشقيقها الذى تصادف وجودهما اثناء إطلاق النار . وواصلوا أن المتهم قضي فترة حبس لمدة عام واثناء ذلك صعقت الفتاة المصابة برش فى الغين وفقدها بصرها اثناء عبثها فى مروحه وحمل والدها وشقيقها الضحية وفاتها لتسببه فى فقد نظرها ، كما ان المجنى عليه تزوج بعد خروجه من الحبس وانتقل إلى مكان آخر للعيش به ، لكنهم نجحوا فى استدراجه الي بولاق الدكرور عن طريق أحد أصدقائه. كان قد تلقي اللواء عصام سعد مدير امن الجيزة بلاغا من الأهالي بوجود مشاجرة وسقوط قتيل والتمثيل بجثته في شوارع منطقة صفط اللبن ، وانتقل المقدم محمد الجوهرى رئيس مباحث القسم إلى مكان الواقعة وتم فرض كردون امنى بها لمنع تجدد الاشتباكات وفرض السيطرة الأمنية، وتم تفريغ كاميرات المراقبة والاستماع الي شهود الواقعة . وكشفت التحريات ان الضحية زين العابدين .ا 28 سنه فارق الحياة بعد إصابته بجرح نافذ أسفل البطن وجروح طعنية وقطعية بمختلف انحاء الجسم ، نتيجة إعتداء صابر .م.ع 58 سنه بمساعدة اثنين آخرين هما عز.ا.غ ، و صلاح.ا.م "حلاق" ، وتم ضبطهما وبحوزتهما سلاخين ناريين واخر ابيض و16 طلقة. واعترف المتهمون بتعديهم علي الضحية وإحداث اصابته وتجريدة من ملابسه انتقاما منه ، لقيامه بإطلاق أعيرة نارية من فرد خرطوش كان بحوزته ابتهاجا بحفل عرس محدثا إصابة اثنين من ابناء المتهم الرئيسي "صابر" مما ادى تلف عين الفتاة المصابة ومفارقتها الحياة بعد عام من الواقعة.