كتبت- نرمين عِشرة: يواجه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، حملة متتالية من الشائعات منذ إعلانه عن خطة تطوير التعليم وتغيير نظام الثانوية العامة لتحويله إلى إلكتروني. ومع اقتراب بدء تطبيق المنظومة الجديدة المقرر لها سبتمبر المقبل وإعلان وزير التعليم موافقة البنك الدولي على تمويل مشروع تطوير التعليم بقيمة 500 مليون دولار، تزايدت الشائعات حول الوزارة وانتشرت العديد من الأخبار غير الصحيحة. ووصلت حد الشائعات إلى تداول أخبار حول إقالة طارق شوقي ووجود خلافات بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن انتشار العديد من المعلومات المغلوطة حول نظام التعليم الجديد. وخلال الأسبوع الأخير فقط انتشرت عدة شائعات كذبتها الوزارة، آخرها أن الوزير قرر إيقاف إيناس صبحي، مدير التعليم الإلكتروني بالوزارة، ثلاثة أشهر عن العمل وخصم نصف راتبها وإحالتها للنيابة الإدارية على خلفية تورطها في ارتكاب مخالفات في أعمال المسابقة العالمية انتل آيسف. وسارعت وزارة التعليم في نفي الخبر، وأكدت أن الدكتورة إيناس مستمرة في عملها وأن هذا الخبر عار تماما من الصحة. وقبل يومين، انتشرت أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تأجيل امتحانات الدور الأول من شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي. وأصدرت وزارة التعليم بيانا تنفي صحة تلك الأخبار، وتؤكد أنها عارية تماما من الصحة، وأن الامتحانات في موعدها المقرر لها يوم الأحد 3 يونيه المقبل. وأعلن الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، أن الأجهزة المعنية بالوزارة سوف تتولى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال ما نشر من معلومات خاطئة بقصد إثارة البلبلة. وقبل أيام قلائل، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مستند يفيد بتبرع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بمبلغ 209 ملايين جنيه لصندوق تحيا مصر، الامر الذي آثار غضب أولياء الأموروالمعلمين. وردت وزارة التعليم بأنه أمر غير منطقي لأنه لا يحق لجهة حكومية أن تحول جزءا من ميزانيتها لصندوق التبرعات، فضلا عن أن الوزارة تحتاج إلى أموال إضافية لتنفيذ خطة التطوير ورفع رواتب المعلمين. وأهاب الإعلامي أحمد خيري، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، بالجميع تحري الدقة في نقل الأخبار التي تثير بلبلة الرأي العام وعدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة وغير المنطقية. وأبدى الدكتور طارق شوقي انزعاجه من طريقة تداول البعض لمعلومات خاطئة بل وغير منطقية، مؤكدًا أن المقصد بذلك بلبلة الرأي العام وتعطيل سير خطة الوزارة في التطوير. وطالب شوقي بالبعد عن الشائعات والكف عن الهجوم غير المبرر والانتظار حتى يتم تطبيق النظام الجديد وقياس مدى نجاحه، مشيرا إلى أن الوزارة تواجه طاقات سلبية كبيرة من الأهالي. وأوضح شوقي أنه يسعى لتغيير فكر المجتمع المصري وتحويله للتفكير في مدى استفادة الطالب بمعلومات جديدة، وتعلمه مهارات الإبداع، وليس النظر إلى درجات الامتحان والاعتماد على الحفظ والتلقين. وأكد شوقي أنه يحارب من أجل تطبيق نظام التعليم الجديد لأنه يعد إنجازا سوف يغير مستقبل الأجيال القادمة إلى الأفضل ويجعلها قادرة على التفكير والإبداع والانطلاق عالميًا. وشدد شوقي على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع خطة التطوير بنفسه، ويدعمها، وليس كما يظن البعض، وأن جميع أجهزة الدولة تتكاتف لتنفيذها، مشددا على أن القرار نهائي والعمل يجرى على قدم وساق ولا مجال للجدل والعودة إلى نقطة الصفر. ووجه شوقي رسالة طمأنينة للشعب بأنه يواجه التحديات من أجل مستقبل أبنائهم وتغيير ثقافة وحياة الأجيال القادمة للأفضل، قائلا: "ادعمونا وحطوا إيديكم في إيدنا من أجل مستقبل أفضل لأبنائنا".