شدد الأنبا باخميوس مطران البحيرة والقائم بأعمال بابا الكنيسة الأرثوذوكسية على أهمية العلاقة االتى وصفها ب"الوثيقة " بين الكنيسة القبطية المصرية والكنائس الإفريقية . وقال باخميوس:"إن البابا شنودة اهتم اهتماما كبيرا بإفريقيا سواء على المستوى الروحي أو التنموي، كما أن الكنيسة القبطية عملت على الوصول لدول المنبع فى حوض النيل بنشر قيم المسيحية منذ منتصف القرن الرابع الميلادي، مشيراً إلى أن الطبيعة الجغرافية لدول المنبع ساعدت على تعزيز وحدة الرأي والترابط لمنفعة الشعوب الإفريقية كلها. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها نيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام نيابة عن الأنبا باخوميوس قائم مقام الكنيسة الأرثوذكسية أمس "الأثنين" خلال افتتاح مؤتمر "التراث القبطي في إفريقيا"، والذي نظمه برنامج الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع جمعية محبي التراث القبطي . وفى سياق متصل أكد باخميوس أن الكنيسة واصلت إرسال أساقفة إلى إفريقيا حتى وقت قريب خاصة في إثيوبيا والسودان والتى لازالت الكنيسة من خلالها تتواصل مع مناطق الرعية هناك حتى الآن ، مشيراً بقوله:إن الكنيسة القبطية في مصر استقبلت الكثير من الأفارقة سواء الرهبان أو الطلبة أو اللاجئين من مناطق الصراع " . كما دعا إلى إنشاء قسم خاص بالدراسات الإفريقية في الجامعات والمعاهد المصرية لدعم الدراسات الإفريقية والتأكيد وكذلك عقد مثل هذه المؤتمرات لزيادة توطيد العلاقات المصرية الأفريقية وللتأكيد على وحدة الشعوب الإفريقية . ومن جانبه أكد الدكتور محمود درير غيدي سفير أثيوبيا فى مصرعلى العلاقات التاريخية التى تجمع مصر وإثيوبيا منذ العصر الفرعوني، لافتاً إلى أن تلك العلاقات بارزة فى الكنيسة الإثيوبية التى تتميز بأيقوناتها العفوية والجميلة تأثرًا بالكنيسة القبطية كما أن الترانيم القبطية أثرت تأثيرا كبيرا في الموسيقى التقليدية الإثيوبية بشكل عام. وقال غيدى:إن إثيوبيا تعتبر منبعا للحياة لأبناء حوض النيل جميعًا خاصة وأن الكنيسة القبطية الوحدانية تتمتع بمكانة عريقة في تاريخ إثيوبيا والإنجيل ذكر إثيوبيا باسمها أكثر من 40 مرة في العهد القديم، مما يدل على أهمية هذه الأرض".