كتبت - منة الله جمال : في خطوة استباقية يبدو أنها لحفظ ماء الوجه بعد فضيحة تسريب بيانات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقبل أيام قليلة من مثوله أمام الكونجرس الأمريكي، دعم المدير التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرج، تشريعًا في الولاياتالمتحدة يشدد رقابة الإعلانات السياسية في الإنترنت. وقال زوكربيرج في بيان اليوم الجمعة، إن فيسبوك سيطالب بتأكيد هويات ومواقع وجود الأشخاص، الذين يقفون وراء الحملات الإعلانية السياسية في موقع التواصل الاجتماعي وكذلك منظمي الصفحات التي تضم عددا كبيرا من المتابعين. وأضاف زوكربيرج أن التدخل في الانتخابات قضية أكبر من أي منصات اجتماعية إلكترونية، لهذا دعم قانون الإعلانات الصريحة، بما سيتيح رفع معايير كل الإعلانات السياسية في الإنترنت. وكشف زوكربيرج عن أنه لن يسمح لكل جهة تريد نشر الإعلان في فيسبوك في حال فشل عملية تدقيق هويتها، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات لن توقف الأشخاص الذين يسعون للالتفاف على النظام، لكنها ستعرقل تكرار ما فعله الروس عام 2016، عندما استخدموا حسابات وصفحات مزيفة لنشر الإعلانات. وأقر قانون الإعلانات الصريحة، من قبل الكونجرس الأمريكي في شهر أكتوبر العام الماضي؛ ردًا على المزاعم داخل الولاياتالمتحدة حول التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016. وسيمثل مالك فيسبوك، الأربعاء أمام مجلس الشيوخ والنواب للكونجرس الأمريكي للإدلاء بشهادته على خلفية فضيحة تسريب بيانات شخصية ل50 مليونا من مستخدمي الموقع لشركة Cambridge Analytica.