كتبت- سحر ضياء الدين ونغم هلال: تحسم مصر اليوم موقفها الثابت من عملية التزام دول حوض النيل بتطبيق اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015 والخاص بمفاوضات سد النهضة، وتخشى مصر أى تصرف أحادى دون التنسيق مع دول المصب. وتأمل مصر أن يخرج الاجتماع التُساعى اليوم فى العاصمة السودانية الخرطوم باتفاق على سرعة تذليل جميع العقبات وتفعيل مفاوضات اللجنة الفنية الثلاثية واعتماد التقرير الاستهلالى الاستشارى حتى يتسنى البدء الفورى فى إعداد الدراسات الخاصة بتأثير السد على دولتى المصب «مصر والسودان» وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن مصر تسعى خلال الاجتماع الذى يحضره وزراء الخارجية والرى ورؤساء المخابرات إلى التأكيد على ما تم الاتفاق عليه بين قادة الدول الثلاث بشأن أهمية الالتزام بتطبيق اتفاق إعلان المبادئ، وإتمام الدراسات الخاصة بالسد لضمان تجنب أية آثار سلبية محتملة على دولتى المصب، وأكد أبوزيد أن مصر تتطلع لتطور التعاون مع السودان وإثيوبيا، مبينًا أن الاجتماع يأتى فى إطار ما تم الاتفاق عليه بين الرؤساء الثلاثة لكل من مصر والسودان وإثيوبيا خلال اجتماعهم على هامش القمة الإفريقية التى احتضنتها اثيوبيا يناير الماضى. وقال الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية إن حساسية مصر من سد النهضة ترتكز على التصرف الأحادى دون تنسيق مع دول المصب، مجددًا التزام مصر السياسى بالتوصل إلى اتفاق عادل، مبينًا أن استراتيجية الوزارة ترتكز على أربع تاءات تتجسد فى «تنقية وترشيد وتنمية وتهيئة» الموارد المائية والحفاظ عليا من الهدر والتلوث. وأضاف عبدالعاطى «أن مصر تعمل دائمًا لدفع عجلة التنمية بدول حوض النيل لإيمانها بأن ذلك سينعكس بالإيجاب على الاستقرار فى مصر». وتكمن أهمية الاجتماع فى أنه يأتى عقب أداء رئيس وزراء إثيوبيا الجديد أبى أحمد على اليمين الدستورية أمام البرلمان، وتأكيده أن سد النهضة هو المشروع الموحد للشعوب الإثيوبية على حد قوله، داعيًا شعبه للاستفادة من الروح «الوحدوية» التى شكلها المشروع لتحقيق النمو الاقتصادى للبلاد.
