تقرير: محمد ثروت لا يزال الدولي المصري محمد صلاح يقدّم مستويات رائعة رفقة فريقه ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وينتظر "الملك المصري" كما تطلق عليه جماهير الريدز مواجهة من العيار الثقيل مساء الأربعاء أمام مانشستر سيتي على ملعب أنفيلد، في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. ونجح صلاح في اقتناص 3 نقاط غالية لصالح فريقه في موقعة كريستال بالاس خارج الديار ظهر السبت الماضي، حيث أحرز هدف الفوز القاتل قبل نهاية اللقاء ب5 دقائق، ليحتل المركز الثالث في ترتيب المسابقة برصيد 66 نقطة. ويتصدر صلاح قائمة هدافي البريمييرليج برصيد 29 هدفاً، بفارق 5 أهداف عن نجم توتنهام هوتسبير هاري كين، و8 أهداف عن الأرجنتيني الدولي سيرجيو أجويرو نجم السيتي. ورغم الأهداف الحاسمة التي أحرزها صلاح لفريقه، إلا أن مدربه الألماني يورجن كلوب يرى أن أبرز أهدافه لم تكن رفقة الريدز، وقال إن الهدف الذي أحرزه صلاح على بعد آلاف الأميال من بريطانيا كان نقطة التحول في مسيرته الكروية، ومنحه ثقة كبيرة في المواقف الصعبة. وبحسب صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في عددها الصادر اليوم الاثنين، فإن هدف صلاح في مرمى الكونغو في تصفيات كأس العالم، روسيا 2018، والذي سجله من ركلة جزاء في الدقيقة 95، وكان سبباً في صعود مصر إلى المونديال، هو أهم أهداف صلاح هذا الموسم، وفقاً لرؤية كلوب، الذي قال إنه لم ير في تاريخه الكروي الطويل تلك الفرحة الطاغية التي صاحبت الهدف. ويتذكر كلوب تلك اللحظات في تصريحاته للصحيفة، وقال: كنت جالساً في منزلي أشاهد المباراة، تعادلت الكونغو، وكان هذا كافياً لتأجيل تأهل مصر إلى روسيا، وفي الوقت القاتل احتسب الحكم ركلة جزاء، كنت أفكّر من الذي يستطيع أن يتحمل مسئولية تسديد تلك الضربة في تلك الأجواء الرهيبة، ووجدت صلاح يمسك الكرة، قلبي كاد يتوقف، ولكن صلاح تحرك بثقة وسدد الكرة في أقصى الزاوية اليسرى للحارس. وأضاف كلوب بقوله "الفرحة التي رأيتها بهدف صلاح غير مسبوقة، وأعتقد أنها فاقت كثيراً فرحة الألمان بالفوز بكأس العالم 1990". وأشار كلوب إلى أن نجاح صلاح في مواجهة تلك اللحظة الفارقة في تاريخ منتخب بلاده كان بمثابة الدافع أمام النجم المصري لمواجهة أي موقف صعب آخر في تاريخه الكروي. تألق صلاح أثار الكثير من التكهنات حول مطاردة ريال مدريد وبرشلونة للنجم المصري، ورغبة عملاقي الليجا في الحصول على خدمات "مو صلاح"، وهو كان مصدر تساؤل من أحد الصحفيين لكلوب بعد مباراة كريستال بالاس الأخيرة، حول ما إذا كان يشعر بالقلق من أن مصير لويس سواريز وفيليبي كوتينيو لاعبي البارسا حالياً ينتظر صلاح. السؤال كان له تأثير محبط على وجه كلوب، الذي اكتفى بالقول "لا"، قبل أن يتوقف لحظة عن الكلام كي يمضي قدماً بقوله "لست قلقا.. ماذا تريدون مني أن أقول أكثر من ذلك".