كتب- محمد تهامي: "لم اتخيل أن يكون شريك حياتي شخص نكدي وبأس يختلق المشاكل على اتفه الأسباب، منكد عليا عيشتي حتى وصلت معه إلى طريق مسدود يصعب البقاء والاستمرار معه".. هكذا بررت هند رغبتها في خلع زوجها. داخل أروقة المحكمة جلست هند صاحبة ال28 عامًا، تنتابها حالة من الشرود الذهني مسترجعة شريط ذكرياتها مع زوجها، لا يقطعها سوى صوت الحاجب مناديا على قضيتها، انتبهت هند ولملمت شريط ذكرياتها التائهة فيه. تقول هند: «سيدي القاضي أنا كأي فتاة تحلم بالحياة الزوجية السعيدة وبفارس أحلامها الذي يغمرها بعطفه وحنانه.. ولكني للأسف افتقدت كل ذلك وانخدعت في الشخص الذي أحببته ووهبت له كل حياتي.. زوجي خدعني بشخصيته المزيفة التي جسدها خلال فترة الخطوبة كان كالملاك لدرجة أنني كنت أحسد نفسي عليه، كنت أحلم باليوم الذي يجمعني به زوجين تحت سقف واحد». وعبرت مقيمة الدعوى عن حسرتها: ''بعد زواجنا تغيرت شخصية شريك حياتي وظهر معدنه الأصلي.. وأكتشفت أنه نكدي وكئيب يهجرني ولا يغازلني بكلام العسول كل همه الانشغال بالعمل، دون مراعاة شعوري واحساسي وكانني كاي قطعة أثاث بالمنزل، وعندما كنت أعاتبه على ذلك لم أجد منه غير السباب والشتائم ويتمني بأنني تافهة. تحكي: «لم أشعر بأنني متزوجة، اتلقي بزوجي للحظات قليلة كل حياته خارج المنزل، وشككت أن يكون العيب فيا، كنت اهيأ له جو بهيج رومانسي ولكن دون جدوى بقى حاله كما هو عليه ، افقدني حقوقي وواجباتي الزوجية ، وتابعت بصوت حزين .!'أخاف إلا أقيم حدود الله مع زوجي البأس"، شكوته لشقيقته على أمل أم تقنعه بالاهتمام بزوجته وبيته ولكن لم يتغير وكانني عدوته. توضح: «شعرت بملل في حياتي معه، وتركت له المنزل وعدت إلى بيت أهلي أجر خيبة أملي، وتفاجأت خلال معاتبة أهل له بأنني المقصرة في واجباتي ولا أراعي أعمال المنزل وأنني متمردة، أصيبت بالصدمة مما سمعته، زوجي تبلي عليا واتهمني بحجج بأسة لاصحة لها.. كرهته ولا أتحمل رؤياه، طالبته بالطلاق ولكنه رفض لكي يزلني، ولهذا لجأت إلى المحكمة لكي تخلصني من هذا الشخص المخادع.. وحتى استكمل حياتي كما أريد بعيدا عن كأبته ..خلصوني منه مش عاوزه.