كتبت – لميس الشرقاوي: توفى عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ، اليوم الاحد 14 مارس، عن عمر يناهز 76 عاما، بعد رحلة حياة استثنائية قضاها على متن عجلات متحركة خلال اصابته المتدرجة بالشلل عندما كان شلبا عملاه 21 عاما. في إطار ذلك، يقول موقع نيوز الاسترالي عن هوكينغ انه قدم نموذجا للظاهرة والمعجزة الطبية بمثابرته وكفاحه ضد مرض الشلل المزمن، والذي ظهر بشكل مبكر عام 1963، حيث سبب له بطيء التقدم من التصلب الجانبي الضموري، المعروف أيضا باسم مرض العصبون الحركي، والذي ادى إلى شلل تدريجي على مدى عقود من الزمن، وكان الأطباء يتوقعون وفاته بعد عامين فقط من إصابته بالمرض في عام 1963. ويشير الموقع غلى ان هوكينغ حارب المرض على مدى 55 عاما متواصلة بل واستطاع ان يصل لاعلى المراتب العلمية وتحقيق الاكتشافات والانجازات المذهلة في مجال الفيزياء، على الرغم من أن متوسط معدل البقاء على قيد الحياة لأولئك الذين يعانون من مرض العصبون الحركي هو من سنتين إلى خمس سنوات فقط. يؤكد المدير التنفيذي لمؤسسة Brain Foundation جيرالد إدموندز لموقع "نيوز" أن حياة السيد هوكينغ تعتبر "ظاهرة ولغز محير" في الصناعة الطبية. ويضيف أستاذ مساعد في علم الأعصاب والمدير الطبي لمركز ALS في جامعة بنسلفانيا ليو ماكلوسكي لصحيفة "ساينتفيك أمريكان" أن هناك اختلافات في المرض العصبي، حيث إن متوسط العمر المتوقع للشخص المريض به يتحول إلى أمرين: الخلايا العصبية الحركية التي تدير الحجاب الحاجز وعمل عضلات التنفس". لذا فإن الطريقة الشائعة التي يموت بها هؤلاء هي الفشل التنفسي والشيء الآخر هو تدهور عضلات البلع ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية والجفاف. ويتابع: "إذا لم تكن لديك هاتين الأمرين ، فمن المحتمل أن تعيش لفترة طويلة على الرغم من سوء الحالة". ويشير مكلوسكي إن نسبة مئوية صغيرة فقط من المرضى المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري لديهم النوع ذا التطور البطيء من المرض ويعيشون حياة طويلة، وكان هوكينغ منهم.