كتب - أمجد مصباح: مرت الأسبوع الماضى الذكرى ال35 لرحيل شاعر غنائى من طراز خاص جداً، حسين السيد، الذى يعتبر من أبرز شعراء العامية فى القرن العشرين، ربما يغفل البعض مكانة هذا الشاعر الذى أحدث نقلة هائلة فى الشعر الغنائى. بدأ حياته فى الشعر الغنائى وهو دون العشرين من عمره عام 1940 عندما ألف لموسيقار الأجيال الراحل محمد عبدالوهاب أغنية «اجرى اجرى» واستمر التعاون بينهما لسنوات طويلة فى العديد من الروائع الغنائية منها «الحبيب المجهول» و«يا مسافر وحدك» و«حياتى أنت» و«حكيم عيون» و«عاشق الروح» و«تراعينى قيراط» و«بافكر فى اللى ناسينى». وألّف للعندليب الراحل عبدالحليم حافظ عشرات الروائع نذكر منها «أهواك» و«توبة» و«ظلموه» و«قوللى حاجة» و«جبار» وأخيراً رائعة «فاتت جنبنا» التى غناها العندليب فى حفل شهير بجامعة القاهرة مساء الخميس 30 يونية 1974. ومن تأليفه غنت وردة «فى يوم وليلة» و«بعمرى كله حبيتك» وأنشودة «يا مصر يا غالية»، وأغنية «لبنان الحب» التى غنتها وردة يوم 10 مارس 1983 بعد 11 يوماً فقط من رحيل حسين السيد، وجميع هذه الأغنيات من ألحان عبدالوهاب. وغنت نجاة الصغيرة من تأليفه «مرسال الهوى» و«القريب منك بعيد» و«آه لو تعرف» و«شكل تانى حبك أنت» و«موكب حب» و«ساكن قصادى». ومن تأليفه غنت كروان الشرق الراحلة فايزة أحمد أغنية «ست الحبايب» أروع الأغنيات التى عبرت عن الأمومة 1962 ورائعة «وقدرت تهجر» 1976 و«علمتنى الدنيا». ومن تأليفه غنت شادية «مين قالك تسكن فى حارتنا». ولا ننسى أوبريت «الأرض الطيبة» الذى كتبه حسين السيد 1981 بمشاركة مجموعة من المطربين والمطربات الشباب فى ذلك الوقت، محمد الحلو ومحمد ثروت وتوفيق فريد وإيمان الطوخى وزينب يونس وسوزان عطية. الشاعر الراحل كان صاحب تجربة فريدة فى أغنيات القصة التى تتناول قصة الحب من البداية للنهاية كما حدث فى أغنيات «فاتت جنبنا» و«ساكن قصادى». حسين السيد سيظل فى وجدان الملايين ورحل عن دنيانا يوم 27 فبراير 1983.