تحقيق: دعاء مهران المفكر كمال زاخر: الصعيد «الحصان الأسود».. انتظروا مفاجآت المهندس حسام الخولى: الوفد وقياداته يجوبون المحافظات للحث على المشاركة المشاركة فى الانتخابات دائماً ما تكون عنواناً للديمقراطية فى أى دولة، مهما كانت الظروف المحيطة بها. وكثيرا ما تكون أغلب الانتخابات فى العالم محسومة لعدة عوامل وأسباب موضوعية نتيجة إنجازات تحققت على أرض الواقع. وهنا فى مصر تظهر دعوات فى كل استحقاق دستورى للمقاطعة بهدف تشويه الصورة وهو ما أكده خبراء السياسة بأن هناك حملات قوية لمحاربة مصر فى كافة المجالات. ولا تخلو الدعوات الهدامة من بصمة أجهزة مخابرات دولية تمول بقايا جماعة الإخوان المندثرة للتأثير على الرأى العام بعدم المشاركة. قال كمال زاخر المفكر القبطى إن القاعدة الشعبية الكبيرة ستشارك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، كونه استحقاقاً دستورياً وتجربة مهمة، بغض النظر عما إذا كانت الانتخابات الرئاسية محسومة أم لا وذلك لأسباب موضوعية، ولفت إلى أن الأشخاص الذين يدعون إلى مقاطعة الانتخابات هم من يظهرون فى كل استحقاق دستورى ليشوهوا صورة مصر أمام العالم. كما أن السنوات الأخيرة شهدت تغييرات فى التركيبات السياسية نتيجة لفظ الشعب المصرى نظامين كانا يحكمان وأزاحهما من المشهد السياسى، وهما نظام مبارك ونظام الإخوان، مؤكدا أن المستفيدين من النظامين، ما زال يراودهم حلم العودة لحكم مصر، بعدما ذاقوا طعم السلطة. كما أنهم يتصورون أن دعواتهم لمقاطعة الانتخابات سيستجيب لها المواطنون وهو أمر لن يحدث. وأكد «زاخر» أن القاهرة لن تمثل ثقلاً فى المشاركة الانتخابية كما يتصورها البعض، وإنما الثقل السياسى الحقيقى يكون فى المحافظات خارج القاهرة، خصوصاً فى محافظات الصعيد، وهم لهم رؤى مختلفة دائماً عن النخب السياسية، ومحافظات الصعيد ستكون الحصان الأسود فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، التى ستشهد مفاجآت. وأوضح أن الانتخابات دائماً ما تحسمها «المفاجآت» لافتاً إلى أن مفاجأة الانتخابات الرئاسية المقبلة، كانت عملية «سيناء 2018»، التى لا تقل عن حرب 1973 وتكشفها الأرقام التى تخرج عن ضبط أعداد كبيرة من الإرهابيين أو كميات الأسلحة المضبوطة أو فى المواقع والمراكز التى دمرها الجيش للإرهابيين وجميعها غير تؤكد أن مصر كانت أمام حرب تهدد وجود الوطن. ومن غير المعقول أن تكون كل هذه الأعداد من الإرهابيين المقبوض عليهم الذين وصل عددهم عند كتابة هذا التحقيق إلى 2000 إرهابى بخلاف من تم القضاء عليهم وهو ما يؤكد أن الأمر تجاوز فكرة وجود جماعات إرهابية أو خلاف سياسى، ولفت إلى أنه عندما ستعلن الحقائق بعد انتهاء عملية «سيناء 2018» سنكشف أننا كنا نحارب دولاً سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى، وبالتالى هذا المتغير أعاد الزهو والفخر للمصريين بوطنهم وهو ما سينعكس على المشاركة الإيجابية للانتخابات الرئاسية لمصر. ويرى «زاخر» أن الدول المعادية لمصر تلعب دوراً بمساعدة بقايا أعضاء جماعة الإخوان المندثرة عبر التمويل والخط لنشر دعوات المقاطعة للانتخابات الرئاسية المقبلة لتشويه صورة مصر، وإثارة رأى عام مضاد وإيجاد فرصة للدول الغربية للتدخل فى شئون مصر داخلياً وإعادة إنتاج ما حدث فى سوريا وليبيا والعراق.. ولكنهم لا يدركون طبيعة الشخصية المصرية التى لا تقبل أن يتدخل أى شخص فى شئون بلادها حتى ولو كان المواطن يعيش أصعب الظروف الاقتصادية. وأوضح أن نتائج عملية «سيناء 2018» ستكشف أن الإرهابيين فى سيناء كانت تمولهم أجهزة مخابرات معادية لمصر. وأضاف: نحن بحاجة إلى وجود حملات توعية بضرورة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، ولكن ليس بالطرق التقليدية التى كانت تحدث قديماً ولكن يجب على الإعلام خصوصا الإعلام المرئى أن يقوم بدور فعال فى توعية المواطنين بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية خاصة أن هناك تقدماً فى جميع المجالات والمشروعات الهائلة التى تتم على أرض الواقع. وطالب المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد جميع المصريين بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة بغض النصر عن اختيار الناخب لأى من كلا المرشحين. كما تنبغى المشاركة فى الانتخابات حتى إذا كان الشخص لا يريد التصويت لكلا المرشحين لهذا المنصب.. فعليه النزول أيضاً والمشاركة. وأوضح «الخولى» أن المشاركة فى الانتخابات من مكتسبات ثورتى 25 يناير و30 يونية لأن المصريين لم يعتادوا الذهاب للصناديق قبل ثورة يناير والانتخابات واجب وطنى يحتم على الجميع النزول والمشاركة لكى تبقى عادة مستمرة حتى لا تنقطع فى الاستحقاقات الأخرى. وأكد «الخولى» أن هناك دوراً مهماً يجب أن تقوم به الأحزاب السياسية لزيادة نسب المشاركة فى الانتخابات الرئاسة، وأبرزها عقد مؤتمرات توعية وأضاف أن العالم عندما يقيم شعبا ينظر إلى مشاركته فى الانتخابات السياسية، بغض النظر عن الفائز والخاسر، مؤكدا أن حزب الوفد يدشن وينظم حملات توعية بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية. وأوضح «الخولى» أنه ذهب إلى أسوان وعقد مؤتمراً للتوعية بأهمية المشاركة. كما أن الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب عقد العديد من المؤتمرات منها بالغربية والمنوفية والدقهلية وكل قيادات الحزب وأعضائه ينظمون ويشاركون فى حملات توعية بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية. حملات توعية للمجلس القومى للمرأة قالت السفيرة سناء عطالله، مقررة فرع المجلس القومى بالقاهرة، إن المجلس القومى للمرأة بدأ منذ شهر حملات توعية بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية فى كل فروع المجلس بالمحافظات، مؤكدة أن هناك ثلاث ندوات أسبوعياً فى كل أنحاء مصر، وأن المجلس القومى للمرأة شارف على الانتهاء من حملات التوعية فى جميع المحافظات مع نهاية الشهر الحالى. وأوضحت «عطالله» أن ندوات التوعية التى يعقدها المجلس القومى للمرأة أظهرت استجابة كبرى من قبل المواطنين بأهمية المشاركة فى الانتخابات المقبلة، مؤكدة أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستشهد إقبالا ضخما فى عملية المشاركة الانتخابية، ولفتت إلى أن جميع الاستحقاقات الدستورية الأخيرة من الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس النواب شهدت دعوات لمقاطعتها، ولكن هناك وعى من المواطنين بأهمية المشاركة فى الانتخابات. فتوى عمرها 17 عاماً .. «الممتنع عن أداء صوته الانتخابى آثم شرعاً».. فتوى منذ 17 عاماً تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر»، بحسب ما نشره الموقع الرسمى لدار الإفتاء، وصدرت عن الشيخ نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق. ليس ترغيباً أو ترهيباً، وإنما هى حقيقة وأمانة قالها علماء الدين، دون التوجيه بضرورة التصويت لشخص محدد فى الانتخابات الاستحقاقية التى تحدد مصير البلاد دائماً. ووجهت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، عضو مجلس النواب، رسالة للمصريين مفردها «أفيقوا من هذا الغىّ يا أهل مصر»، وأضافت: انظروا إلى من حولكم ستعرفون نعم الله عليكم فى هذه المرحلة أن نجاكم مما ابتلى به جيراننا فى الدول المجاورة، وعلينا أن نصون هذا البلد ومستقبله ومن يقوده، نتيجة لظروف المرحلة التى تمر بها البلاد»، ولفتت إلى أن الدولة لا تحتمل كل هذا الصخب مطالبة بترك التفاهات التى لا ترقى للمسئولية التى نعيشها، قائلة: «أفيقوا وأقرأوا الدرس جيد وانظروا إلى مستقبل هذا البلد الذى لا يحتمل أى هوان من أى إنسان يريد أن يستغبى عقله أو يستعمى بصره، أو لا ينظر إلى حرمة هذا الوطن»، مطالبة الجميع بالنزول والمشاركة هذه الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمحافظة على صورة مصر داخليا وخارجيا، لعدم وجود أرض تقلنا غير هذا الوطن. وقال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه «إذا كانت المصلحة فثم شرع الله، ومصلحة الوطن تقتضى المشاركة فى العملية الانتخابية، وعليه فإنه على كل مواطن أن يلبى نداء الوطن ويشارك فى العملية الانتخابية»، مضيفا فى تصريح له، أن المشاركة فى الانتخابات أمانة، والله أمرنا بأداء الأمانة، والبخل بأدائها خيانة لهذا الوطن، والله لا يحب الخائنين»، وأوضح أن المشاركة فى حد ذاتها مصلحة، وندعو لها بصرف النظر عن الموقف الانتخابى، وفى كل مناسبة انتخابية تدعو الإفتاء جميع أبناء الوطن. وأضاف: «الانتخابات عنوان لارتفاع مؤشر الوطنية بهذا البلد، والمشاركة شىء ضرورى»، موضحًا أن «فتوى ضرورة المشاركة صدرت عام 2000 حينما كان مفتى الجمهورية الدكتور نصر فريد واصل. وقام الدكتور شوقى علام بشرحها وزاد عليها، لافتاً إلى أن عدم مشاركة المواطن فى الانتخابات تعد سلبية سياسية وتخاذلاً عن أداء الواجب الوطنى والواجب الشرعى، ومهمة دار الإفتاء إصدار الفتوى، وستتولى بقية أركان المؤسسة الدينية كل فى تخصصه دعم المشاركة فى الانتخابات. مواطنون ل«الوفد»: الالتفاف حول مرشح ليس مبرراً لعدم التصويت أجمع مواطنون التقتهم «الوفد»، على مشاركتهم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لزيادة الاستقرار فى الدولة، وإرساء قواعد الديمقراطية، مؤكدين أن عدم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية يعتبر خيانة لوطن يحتضن أبناءه، فى ظل وجود أوطان بات أبناؤها مشردين، وأوضحوا أن عدم النزول فى الانتخابات الرئاسية سوف يعطى صورة سلبية عن مصر. قال المواطنون إن وجود شخص متوافق عليه من الجميع، أمر يحدث فى العديد من الدول، وبالتالى يفوز فى نهاية الانتخابات، كما أن وجود مرشح متوافق عليه لا يقلل من هيبة أو ديمقراطية الدولة، وإنما يدل على ثقة الشعب فى شخص وطنى نهض بالوطن إلى بر الأمان والاستقرار.. وهناك دول أخرى طالبت رؤساء بالترشح لفترة ثالثة نتيجة للتوافق عليهم، فلماذا يكون التوافق على شخص ما فى الدول الغربية شيئا عاديا، والتوافق على شخص لدينا يكون نتيجة «قيود فى الترشح للانتخابات الرئاسية»؟. وقال محمد عاشور، إنه سيشارك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لزيادة الاستقرار فى الدولة، ولفت إلى أن جميع أصدقائه أكدوا له أنهم سيشاركون فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن الواجب الوطنى يحتم النزول والمشاركة فى الاستحقاق الدستورى بغض النظر عن لمن سيصوت له الناخب، مضيفا أن عدم المشاركة فى الانتخابات سوف يعطى صورة سلبية عن مصر فى الوقت الحالى، فى الوقت التى تشهد فيه الدولة حالة من الاستقرار بعد ثورة الثلاثين من يونية، موضحا أن وجود مرشح متوافق عليه سواء من الشعب أو الأحزاب السياسية ليس عيباً، أو ديكتاتورية كما يروج لها البعض، وإنما يدل على ثقل الشخصية المتوافق عليها، فى كيفية إدارة البلاد فى الوقت الذى كان الأقرب فيه للتحول إلى سوريا أو ليبيا. ويقول ربيع خالد، محام، إن هناك أشياء كثيرة تطورت فى الدولة، من الاقتصاد والاستقرار وعودة الأمن للشارع المصرى، فمن الواجب علينا النزول والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتاً إلى أن الجميع يمتلك الحرية فى الاقتراع، ولكن الواجب يحتم على الجميع النزول والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، كما أن عدم النزول يعد عقوبة يعاقب عليها القانون، مؤكداً أن الدعوات التى تطالب بعدم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية تهدف إلى عدم استقرار مصر، وتريد هدمها وعودة الفساد، ولا يردون لمصر التقدم، مطالباً الجميع بالنزول والمشاركة واختيار المرشح الذى تريده على حسب القواعد التى تراها والشخص القادر بالعبور الثانى بالبلاد إلى الازدهار والتنمية. وأوضح أنه يجب على الجميع أن يكون إيجابياً والفاعلية فى المشاركة سترسخ حق المواطن فى تقرير مصير البلاد دائما، مؤكداً أن عدم المشاركة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة سيضعف صورة مصر خارجياً وهو ما يريده الجماعات الإرهابية. وليد أبوالهدى، سيشارك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لاستكمال ما تحقق من إنجازات واستقرار الذى حدث على مدار أربع سنوات، موضحاً أنه يجب على الجميع النزول، والتفاعل فى الحياة السياسية بالشكل الديمقراطى، مؤكداً أنه دائماً فى حياة الشعوب ما يكون، وفى سنوات من تاريخ الأمم يكون هناك توافق من قبل الشعوب على مرشح رئاسى واحد، وبالتالى يلتف حوله المواطنون ويصوتون له فى الانتخابات وبالتالى يفوز فى النهاية، متسائلا: لماذا عندما يكون هناك مرشح متوافق عليه عندنا نرفض المشاركة ونقول إن النتيجة محسومة، ونتحول من حالة تفاعلية إلى حالة لامبالاة. وقالت آمال عبدالرحمن، إنها ستشارك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لإرساء قواعد الديمقراطية واستخدام حقها الدستورى، مؤكدة أنها ستشارك لزيادة حالة الاستقرار فى الدولة، واصفة دعوات المقاطعة للانتخابات الرئاسية المقبلة، بالخيانة للدولة والأرض التى تحتضننا، وهناك ملايين الأشخاص شردوا من وطنهم وانتشر الفزع والدمار بدولهم، كما أن عدم وجود أكثر من مرشح لا يقلل من هيبة أو ديمقراطية الدولة، وإنما يدل على ثقة الشعب فى شخص وطنى نهض بالوطن إلى بر الأمان والاستقرار، وهناك دول أخرى غريبة طالبت رؤساء بالترشح بفترة ثالثة نتيجة للتوافق عليها، ورفضت الاكتفاء بمدتين، فلماذا يكون التوافق على شخص ما فى الدول الغربية، والتوافق على شخص لدينا يكون نتيجة لوجود قيود فى الترشح للانتخابات الرئاسية، ورغم ذلك نجد شعوبها تشارك فى الانتخابات؟