أكدت نور الزيني، مدير عام الاتصال المؤسسي ببنك قناة السويس و المحاضر بالجامعة الامريكية، أن التكنولوجيا أصبحت اللغة الرسمية للاقتصاد العالمي و أثره تجلى في الثورة الصناعية الرابعة والمستمرة في الازدياد بشكل سريع و كبير وعلى سبيل المثال السيارات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، والهندسة الحيوية والذكاء الاصطناعي وتقنية النانو واشارت الي ان بعض الخبراء في هذا المجال تنبؤا الى أن الذكاء الاصطناعي، وفاعلية تعلم الآلات، سيضاعف حجم النمو السنوي لاقتصاد الدول ويرفع من كفاءة القوى العاملة بنسبة 40% بحلول عام 2035 جاء ذلك خلال كلمة أمام مؤتمر سيدات الأعمال برئاسة الدكتورة يمني الشريدي بنسخته الرابعة بمشاركة ما يقرب من 140 سيدة أعمال ممثلين عن 25 دولة عربية وأجنبية. ولفتت إلى أن احتياجات السوق المُستقبلية لا تتوقف فقط على زيادة نسبة استخدام الأدوات التقنية بل تتعداها إلى ضرورة زيادة المعرفة المتخصصة في مجالات التكنولوجيا المعلوماتية والعلوم والرياضيات والهندسة STEM، مؤكده أن التطور السريع يمثل تحدي كبير لسيدات و شباب الاعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقالت الزيني" ما زال لدينا "أمية رقمية" حيث لا يتوافر لدى الجميع المعلومات التي تساعدهم على تحسين الأداء بشكل كافي، ومن الضروري أن نعمل على اعداد جيل من الشباب بمهارات تواكب تلك الثورة الرقمية، كما أشارت إلى أن التحدي يمثل في ذاته فرصة حقيقية لسيدات و شباب الأعمال الباحثين عن فرص جادة للاستثمار في انشاء شركات تدريب متخصصة لتوفير البرامج التدريبية وورش العمل التي تستهدف سيدات وشباب الأعمال فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعرف على قنوات التسويق الرقمي Digital Marketing وأساسيات التجارة الإلكترونية E-commerce، وتطبيقات الهواتف الذكية Mobile application لتساعدهم علي الترويج لمنتجاتهم وأداء أعمالهم بشكل أفضل. وطالبت، سيدات الاعمال بالاستفادة من مبادرة البنك المركزي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في تيسير الحصول علي تمويل بسعر عائد بسيط وحثت سيدات الأعمال علي انشاء حسابات بنكية للعاملين بمؤسساتهم ليستفيدوا من الخدمات والمنتجات التي تقدمها البنوك ضمن إطار دعم الشمول المالي، كما شددت عى ضرورة دعم المرأة ورواد الأعمال من قبل المؤسسات لعقد مزيد من الحلقات النقاشية والمؤتمرات لاستعراض الموضوعات والقضايا المتعلقة بالابتكار والتكنولوجيا والاتجاهات الحديثة والتكنولوجيات التي ستؤثر على اقتصادياتنا وقطاع الأعمال واستقطاب الشركاء العالميين والإقليميين من الحكومات والقطاع الخاص لتقديم الخبرة فى ذلك المجال.