قالت نور الزيني، الأستاذة بالجامعة الأمريكية، ومدير عام الاتصال المؤسسي ببنك قناة السويس، إن الثورة الصناعية الرابعة التكنولوجية أصبحت اللغة الرسمية للاقتصاد العالمي وأثره تجلى في الثورة الصناعية الرابعة والمستمرة في الازدياد بشكل سريع وكبير، وعلى سبيل المثال السيارات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، والهندسة الحيوية والذكاء الاصطناعي وتقنية النانو. وأضافت "الزيني"، رغم تمثيل المرأة في المجتمع بالنصف تقريبًا إلا أن تمثيلها في سوق العمل الأن يقترب من 24.9 % بالمقارنة للرجال 80.4 ٪، كما لفتت إلى أن هذه الفجوة بين الجنسين ستستمر في الإزدياد. وأرجعت ذلك إلى أسباب عدة من بينها التكنولوجيا والاحتياج الأكبر سوف يصبح في مجالات تتعلق بالstem العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهي جميعها مجالات الانطباع عنها أنها قاصرة علي الرجال فقط ولا تدخلها النساء. جاء ذلك خلال مشاركتها في منتدى "نوت" والذي يناقش قضايا المرأة ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الثانية والذي يحمل اسم المناضلة الجزائرية "جميلة بوحير"، حيث تناولت كلمتها ملف التمكين الاقتصادي للمرأة والذي يستهدف تنمية قدرات المرأة لتوسيع خيارات العمل أمامها، وزيادة مشاركتها في قوة العمل، وتحقيق تكافؤ الفرص في توظيف النساء في كافة القطاعات بما في ذلك القطاع الخاص، وريادة الأعمال، وتقلد المناصب الرئيسية في الهيئات العامة والشركات الخاصة. وأكدت "الزيني"وجود العديد من الوظائف سوف تندثر وتختفي في المستقبل القريب، ومنها ساعي البريد وشركات السياحة والتسويق عبر الهاتف، كما لفتت إلى وجود العديد من الوظائف سوف تشهد ازدياد في الطلب عليها خلال المرحلة المقبلة، ومنها مطور البرمحيات ومحللي البيانات الضخمة وأمن المعلومات والمدرسين أون لاين عن بعد ومهندسي العمارة ثلاثي الأبعاد وأخصائي تجارة إليكترونية وأخصائي علوم وراثة الي اخرة، وتابعت هناك العديد من المهارات المطلوبة في المستقبل ومن بينها القدرة على حل المشكلات المعقدة والإبداع وابتكار المحتوي والذكاء العاطفي وادراة الأشخاص والتفكير النقدي cortical thinking. وتابعت، العالم سوف يشهد خلال المرحلة المقبلة تزايد كبير في حجم التجارة الإلكترونية وذلك يرجع إلى تغير أنماط وطرق الاستهلاك وطريقة البحث عن المعلومات وشراء وطلب الخدمات والمنتجات، كما لفتت إلى أن الأسواق الإلكترونية الكبيرة مثل أمازون وسوق دوت كوم وجوميا وعلي بابا وغيرها، تسهم في فتح مجال كبير لنجاح ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر. وواصلت حديثها، إننا بحاجة إلى إعادة تأهيل وتدريب عملية reskilling ومزيد من الأبحاث وورش العمل والمؤتمرات وكتب ومواد علمية وبرامج التدريبية المقدمة لخريجى الجامعات المصرية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك التعرف على قنوات التسويق الرقمي Digital Marketing وأساسيات التجارة الإلكترونية E-commerce وتطبيقات الهواتف الذكية Mobile application،كما لفتت إلى أن التبادل الطلابي بين مصر والدول المتقدمة تكنولوجيا واجراء المسابقات للأبحاث العلمية بالتعاون بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني تقع عيها عب انشاء قاعدة بيانات للمواهب في كل المجالات، والجامعات تقع عليها مسئولية في تفعيل دور مراكز الإرشاد الوظيفي career advising.