كتب - محمد أسامة: "مراية الحب عمية" كثيرًا ما تترد المقولة لدى البعض وعندما يرتبط الشخص فلا يرى غير محبوبته وفتاة أحلامه في أبهى صورها، لكنه لا يتوقع يومًا أن يشاركه حبها أحد. وفي هذه القصة يختلف الأمر عن المذكور في السطور السابقة، فذهب عامل رخام لخطبة فتاة في العقد الثاني من العمر كان أحبها كثيرا ونشبت بينهما علاقة، وسرعان ما تطور الأمر وصور له الشيطان تصويرها في أوضاع مخلة. لاحظ العامل بعد فعلته تغيرات في تعاملها معه فقرر أن يتابع تحركاتها عن قرب ففي أحد الأيام راقبها وفوجئ بمقابلتها لآخر في أحد الكافيهات بالمهندسين، وتأكد أنها على علاقة بآخر فجن جنونه وقرر أن يتركها ويذهب، بعدها طلب ميعادا لمقابلة والدها ليبلغه بقراره بفسخ خطوبته بهدوء ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فوجد مماطلة والدها في إعطائه المشغولات الذهبية "الشبكة". سيطر الشيطان على رأس العريس وقرر أن ينتقم فأرسل لخطبيته فيديوهات وصورًا في أوضاع مخلة ليبتزها ويأخذ أموالا مقابل إعطائها التسجيلات. لم تنته القصة عند هذا الحد وفي أحد الأيام دخل شقيقها وشاهدها تبكي وحاول معرفة السبب لكنه فشل وتصنت عليها ليلا وهى تسرد تفاصيل قصتها لصديقة لها عبر الهاتف فعرف بالأمر وبعد ساعات وجد صورًا لشقيقته على مواقع التواصل الاجتماعى في أوضاع مخلة وأقسم أن ينتقم لها من خطيبها السابق. وبعد أيام فكر الخطيب المخدوع في كيفية ما وصفه استرجاع حقه فعاد ليهددها بنشر صورها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إذ لم تعطه مشغولاته الذهبية وبعض الأموال التي أنفقها عليها أيام الخطبة. بعد السابق ذكرة استقل الخطيب سيارة والده ودخل أحد محال السوبر ماركت لشراء بعض الأغراض وفوجئ فور خروجه بتفحم سيارته. أبلغ الخطيب رجال الشرطة الذين حضروا، وعند تفريغهم كاميرات المحال المجاورة لموقع الحادث ظهر فيها الجاني وتبين أنه شقيق خطيبته.