أعلنت وزارة الصحة فى حكومة غزة اليوم السبت تضامنها الكامل مع الموظفة كوهولود بدوي التي تعمل في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع لهيئة الأممالمتحدةبفلسطين ضد الضغوط الاسرائيلية لدى الاممالمتحدة لفصلها من وظيفتها. وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" ان سفير اسرائيل لدى الأممالمتحدة رون بروسور طالب بطرد "كوهولود " بعد نشرها صورة لطفلة فلسطينية مليئة بالدماء يحملها والدها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قالت إنها قتلت خلال التصعيد الأخير على القطاع . واضافت أن بروسور قد أعرب عن غضبه في رسالته إلى عاموس فاليري وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية قائلا "إن ما نشرته كوهولود بدوي هو زائف وباطل خاصة فيما يتعلق بأن الصورة كانت في غزة وان الصورة التقطت خلال عدوان عام 2006 حسب قوله. وتابع في رسالته التي كتبها إن مصداقية مكتب تنسيق الشئون الإنسانية هو بالفعل محل شك في أوساط الجمهور الإسرائيلي، لذلك من الضروري اتخاذ إجراءات فورية ضد من ينشر تلك الصور الكاذبة. وأضاف إن الموظفة التي نشرت الصورة تعمل على انتهاك مبادئ الأممالمتحدة وهي تشارك في نشاط يشوه صورة إسرائيل التي هي دولة عضو الأممالمتحدة ومثل هذه الأعمال تساهم في التحريض على الصراع والعنف. من جانبها قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية العديد من الشكاوي ضد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية،والتي تعتبره بأنه يخون الرسالة الإنسانية المعلنة وينشر الدعاية المؤيدة للفلسطينيين. وقالت وزارة الصحة في غزة أن ما قامت به كوهولود بدوي يأتي في سياق عملها الطبيعي في الحفاظ على الإنسانية وحق الأطفال في الحياة، وهو يفضح الوجه البشع للاحتلال الإسرائيلي. وطالبت كافة المؤسسات الدولية بضرورة فضح جرائم الاحتلال، والكشف عن الفظائع التي ارتكبها الاحتلال بحق الأطفال وطلاب المدارس خلال عدوانه الأخير، وطبيعة الأسلحة التي استخدمها والتي شوهت أجسادهم البريئة. وكانت الموظفة الاممية قد نشرت صورة الطفلة الفلسطينية وهى بين يدي والدها والدماء تنزف منها على صفحتها بموقع تويتر تحت عنوان "فلسطين تنزف" "طفلة تقتل من قبل إسرائيل" ووالد آخر في غزة يدفن ابنه".