أعلن وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك في تصريح لصحيفة "السفير اللبنانية" أنه ليس ضد الفنانين اللبنانيين، لكن هناك معايير لابد من تطبيقها وهو يرحب بالفنانين اللبنانيين عاصي الحلاني وجوليا بطرس ونجوى كرم وزياد الرحباني على مسرح قرطاج، وأنه سيطبّق على مهرجان قرطاج المعايير التي تعتمدها مهرجانات بعلبك وبيت الدين في تحديد الأسماء التي يمكن أن يستضيفها المهرجان التونسي العريق. وقال الفنان اللبناني عاصي الحلاني ردّاً على الوزير التونسي: "يسعدني ويشرفني أن أسمع من تونس ومن وزيرها الكريم مثل هذا الكلام. وأعتبر هذا التصريح بمثابة تقدير كبير من تونس ومن جمهورها الذي طالما قدّم لنا محبته وإعجابه فالوقوف على مسرح "ركح" قرطاج له رهبته، وهو كان دائما يحسب لهذه الوقفة حسابها الصعب. وأضاف عاصي: نحن عندما نغنّي أمام الجمهور التونسي نعتبر أننا نقف أمام جمهور معروف بذوقه الفني الراقي، وأتمني أن يكون الفنانون اللبنانيون على مستوى هذا الترحيب فهذه ليست المرّة الأولى التي نجد فيها عند التونسيين مثل هذه المحبة وهذا التقدير الكبير. ووعد عاصي الجمهور التونسي أنه سيظلّ دائما بما يعدّه وما يقدّمه عند المستوى الذي يستحقه مثل هذا المهرجان العربي الكبير متمنياً أن يأتي اليوم الذي يجد فيه كل الفنانين الحقيقيين وذوي المستوى الفني يقفون على هذا المسرح. وأضاف أن ما بين الفنان اللبناني والجمهور التونسي ليس وليد صدفة، بل هو ثمرة تعب وتحضير واهتمام نضع فيه كل الفنّ الراقي الذي يستحق أن يراه ويسمعه جمهور ذواقة مثل جمهور تونس.