كتب - وجدي صابر: في الوقت الذي كان هذا المزارع يواصل عمله في أرضه الزراعية بمركز بلقاس بالدقهلية ويتوجه مع نسمات الفجر الأولى قاصدا "وجه كريم" تاركا والدته المُسنة تقيم في منزلها المكون من ثلاثة طوابق مع أخيه وزوجته تلك الزوجة الهادئة التي يعتبرها الجميع أحد أفراد الأسرة ولم يكن يتوقع أحد في يوم من الأيام أن تتحول الزوجة إلى قاتلة وعشيقة. في يوم من الأيام طلب المزارع من زوجته "عتاب. ح. ع" 25 سنة، ربة منزل، بالاطمئنان على والدته "تمام. ا. ا. ع." 55 سنة ربة منزل، والتى تقيم بالطابق الأول بمنزلها ، وتوجهت الزوجة الى المنزل وكانت الصاعقة حينما وجدت حماتها جثة هامدة ومسجاة على الأرض بغرفة نومها بالطابق الأول بمنزلها المكون من 3 طوابق، وترتدي ملابسها كما تبين وجود كدمات بالذقن، والبطن بالجثة، مع عدم وجود أى كسر فى أبواب أو شبابيك المنزل، وبسؤال ابن القتيلة عقب فحص محتويات الشقة، اكتشف سرقة مبلغ 91 ألف جنيه ثمن بيع قطعة أرض كانت تحتفظ بها بغرفة نومها. الجريمة البشعة حيرت رجال المباحث خاصة أن ابن المجنى عليها لم يتهم أحد في بلاغه ولم يدر بخلده أن القاتل أحد أفراد الأسرة وأمام اللغز الذي انتاب هذه القضية بدأت الخيوط تتكشف أمام المباحث وتبين أن مرتكبى الواقعة زوجة ابن المجنى عليها "عتاب ح. ع" 28 سنة ربة منزل ومقيمة بذات المنزل التى تقيم به المجنى عليها و زوج ابنة المجنى عليها "محمد ا. م" 40 سنة سائق توك توك ، ومقيم قرية " أبو دشيشة " والمثير في الأمر أن التحريات أكدت وجود علاقة جنسية بينهما مستغلين انشغال زوج الأولى بعمله بأرضه الزراعية وعدم تواجده بالمنزل وعلمهما باحتفاظ المجنى عليها بمبلغ مالى ثمن بيع قطعة أرض ملكها، حيث عقدا العزم وبيتا النية على سرقته. ولم يفكر المتهمان لحظة واحدة في أن المجنى عليها لم تقدم لهما إلا كل خير وفتحت بيتها لهم ولم تبخل عليهما بشىء لكن الشيطان مهد لهما الطريق لسرقتها حيث قامت المتهمة الأولى بالاتصال هاتفياً بعشيقها وأخبرته بخلود المجنى عليها للنوم وأن زوجها بأرضه الزراعية وعقب وصوله فتحت باب المنزل له ودخل الغرفة، وقام بسرقة مبلغ كانت تحتفظ به داخل مبرد "كولمن"، وعقب انتهائهما استشعرت المجنى عليها تواجدهما بالغرفة وخشية افتضاح أمرهما قام المتهم بتسديد لكمة لها فى وجهها وكتم أنفاسها بيده حتى تأكد أنها فارقت الحياة وفر هاربا وتوجهت الأولى إلى شقتها الكائنة بالطابق الثانى بذات المنزل وبمواجهة المتهم الثانى أيد الحقيق التى كشفها رجال الأمن. تم ضبط المبلغ المالى وتم التحفظ على المبلغ المالى على ذمة تصرفات النيابة العامة. أما ابن المجنى عليها فلا يزال في ذهول لم يصدق أن والدته قتلت على يد زوجة شقيقه وزوج شقيقته وأنهما ارتبطا بعلاقة غير مشروعة أثمرت في نهاية المطاف عن مقتل والدته، وتذكر الابن مواقف والدته الكثيرة مع المتهمين التي لم تشفع لهما أن يتراجعا في اللحظة الأخيرة عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة، ولسان حاله يقول: "فى بيتنا قتلة".