كتب- أكرم عبد الغني من جديد هل ينجح البرازبلى نيمار دا سيلفا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسى فى إعادة صياغة القيمة التسويقية فى عالم الانتقالات الكروية العالمية للمرة الثانية فى اقل من عام واحد؟ سؤال طرح نفسه بقوة على عشاق الساحرة المستديرة فى العالم بعد التقارير الصحفية المثيرة حول اتجاه نادى ريال مدريد الإسبانى للتعاقد مع اللاعب فى صفقة جديدة خيالية تقترب من 400 مليون يورو ناسفا رقمه القياسى السابق عند انتقاله من صفوف برشلونة إلى باريس سان جيرمان برئاسة ناصر الخليفى بمبلغ 222 مليون يورو قيمة الشرط الجزائى فى عقد اللاعب من النادى الإسبانى. فقد قلب نيمار سوق الانتقالات الاوروبية وتغيرت اللغة التسويقية تماما بعد انتقاله إلى الدورى الفرنسى فى صفقة بلغ إجماليها نحو نصف مليار يورو ما بين راتب أسبوعى قدره 550 ألف يورو، ما يعنى أن راتبه فى سنوات العقد الخمس سيصل إلى 150 مليون يورو خالصة الضرائب، وأيضا عمولات بعشرات الملايين لوالد نيمار، الذى يعمل أيضًا مديرا لأعماله، فضلا عن مكافآت وحوافز أخرى للاعب، لتنتقل وقتها الصفقة من الملاعب إلى تبادل الاتهامات ووصل الأمر إلى تأكيد رئيس رابطة دورى الدرجة الأولى الإسبانى خافيير تيباس رفضه تسلم قيمة الشرط الجزائى بداعى أنها «قد تمثل خرقا لقواعد اللعب المالى النظيف للاتحاد الأوروبى للعبة»، وتنص لوائحه للعب النظيف المالى على منع الأندية من إنفاق أموال أكبر من إيراداتها. ووصف البعض الصفقة وقتها بالمفزعة والتى فاقت كل الحدود التى كان فى الإمكان تصورها سابقا، فيما يتعلق بأسعار لاعبى كرة القدم فى أوروبا والعالم. واليوم يتجدد نفس الأمر ويقود المعجزة البرازيلية كرة القدم العالمية إلى الجنون أمام رغبة الملكى فى ضم اللاعب ليكون خليفة الفتى الذهبى كريستيانو رونالدو. ووصل الامر إلى وجود لوبى داخل صفوف الفريق يدعم الاتجاه ويستغل رغبة النادى ورئيسه فلورنتينو بيريز فى التعاقد مع البرازيلى نيمار، وأبرز هؤلاء سيرجيو راموس قائد النادى الملكى الذى أبدى إعجابه باللاعب فى أكثر من مناسبة. وهناك أيضًا البرازلى مارسيلو الذى يرتبط بعلاقة قوية مع مواطنه وزميله فى المنتخب، وتحدث معه فى هذه النقطة مؤكدا له أن قدومه إلى النادى الملكى سيعنى زيادة فرصه للفوز بالكرة الذهبية، واللاعب الثالث إيسكو، أحد المقربين للغاية من نيمار على مواقع الواصل الاجتماعى. ويسعى أيضًا نيمار نفسه لتحقيق الصفقة الجديدة لإحياء أمنيته فى الفوز بالكرة الذهبية التى اقتصرت فى السنوات الأخيرة على الاندية الإسبانية بل أصبحت حائرة بين الارجنتينى ميسى نجم برشلونة ورونالدو نجم الريال، لذلك يسعى نيمار إلى العودة للدورى الإسبانى من جديد لتحقيق حلمه. ويحلم نيمار فى تحقيق إنجاز أيضًا مع باريس سان جيرمان قبل رحيله فى حالة نجاح مفاوضات الملكى معه، ويخطط نيمار للفوز بلقب دورى أبطال أوروبا فى الموسم الحالى، خاصة أن فريقه سيواجه ريال مدريد فى دور الستة عشر من المسابقة، وقال نيمار «نأمل بالفوز فى جميع الألقاب خلال الموسم الحالى، وخصوصًا بدورى أبطال أوروبا».