يخيم الحزن على أهالي قرية السيناريست وحيد حامد قرية "شنبارة الميمونة" إحدى القرى التابعة لمركز الزقازيق محافظة الشرقية - وهي القرية التي لا يعلم عنها أحد كما قال الزعيم عادل إمام في فيلمه "رجب فوق صفيح ساخن"- بسب ضياع ثروتها الحيوانية والمادية بعد اجتياح الحمى القلاعية للقرية. ويصل تعداد سكانها إلى 30 ألف نسمة وتبعد 15 كيلو مترا عن عاصمة الشرقية ( مدينة الزقازيق )، شبابها من حملة المؤهلات العليا إلا إنهم يفضلون العمل فيما تربوا عليه منذ نعومة أظافرهم وهي تربية المواشي وصناعة الميكنة (الدراسات الزراعية) لذلك اشتهرت بالقرية المنتجة تارة والصناعية تارة أخري. علمت "بوابة الوفد" بالكارثة التي آلمت بأهالي شنبارة الميمونة وحتى نمحو عبارة الزعيم بأنها ليست علي الخريطة توجهت "الوفد" إلي هذه القرية وقابلت بعض أهاليها المنكوبين علي ضياع ثروتهم . اشتكي عصام عبد الله حسين مهندس زراعي واحد أبناء القرية من تخاذل المسئولين عن مديرية الطب البيطري بالشرقية وعلي رأسهم الدكتور السيد عبيد وكيل الوزارة وأطباء المديرية والإدارات المختلفة من تهوين أمر الحمي القلاعية التي اجتاحت القرية منذ شهر مضي مما ساعد علي نفوق المئات من رءؤس المواشي لدي المربين . أما الحاج صلاح المصري فصاح بأعلي صوته ( حرام عليكم بيتي اتخرب ) قاصدا وكيل الوزارة وأطباءه، لافتا إلى أنهم قصدوا جميع المسئولين بالمحافظة للحيلولة من انتشار المرض الذي أدي إلي نفوق 14 رأس ماشية من إجمالي 16 رأس هي كامل ثروته التي يعول بها أسرته وجميع أولاده . والتقت "الوفد" بنقيب البيطريين بالشرقية الدكتور حامد عطية الذي أكد أن المرض ظهر في الشرقية في الخامس من يناير الماضي وهو الظهور الأول للعتره الجديدة ( سات 2) للحمي القلاعية علي مستوي الجمهورية هذا العام بعد ظهور العترتين ( O و A ) حيث ظهرت السلالة (O) أول مرة في مصر في العقد الأول من القرن الماضي واستمرت 50 عاما ثم ظهرت السلالة ألآخري ( A) واستمرت حتى نهاية العام الماضي. وأشار عطية إلى أن مسؤولية زيادة انتشار المرض تقع على المسولين في الطب البيطري في الشرقية لعدم اعترافهم عن وجوده في الشرقية . وأكد أن العينات التي تم أخذها من الرؤؤس النافقة جاءت موجبة ومؤكدة للنتائج التي جاءت من المعمل الدولي بانجلترا، وهو ما تكثف فيه معمل الأمصال واللقاحات بالعباسية عن اكتشاف مصل جديد للتغلب علي العترة الجديدة، مؤكدا أن المربين الكبار قاموا بالفعل باستيراد الأمصال من الخارج بينما ينحصر المربي الصغير علي ضياع ثروة أمام عينية. وقبل مغادرة "الوفد" للقرية شاهدت العشرات من رؤؤس المواشي النافقة ملقاة علي جانبي المصرف المار أمام قريتهم وهو ما قد يتسبب في أزمة صحية لأهالي القرية بإصابتهم بأي نوع من الفيروسات التي قد تنتقل من الرؤوس الميتة إليهم.