كتب - كاظم فاضل أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية اعتماد العلاج المناعى لأورام الرئة والكلى والمثانة كخط دفاع أول، بالإضافة إلى اعتماده كخط دفاع ثان لأورام الدم والكبد والرأس والرقبة.. أعلن ذلك المؤتمر الدولى العاشر لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعى للأورام فى تطور مذهل كان منتظراً أن يتم خلال 10 أعوام قادمة، إلا أنه تم خلال عام واحد خلافاً لكل التوقعات. يقول الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام ومدير مركز الأبحاث بكلية طب عين شمس، ورئيس الجمعية الدولية للأورام: إن العلاج المناعى للأورام أثبت خلال فترة وجيزة لا تتعدى العامين قدرته على التغلب لإعطاء نسب أعلى للشفاء، وآثار جانبية أقل بالمقارنة بالعلاج الكيميائى التقليدى وكانت الدراسات قد أثبتت تغلب العلاج المناعى على الكيميائى فى الخط الثانى والمراحل المتأخرة، إلا أنه خلال هذا العام أثبتت الدراسات أن العلاج المناعى تغلب على العلاج الكيميائى التقليدى كخط أول فى علاج أورام الرئة وأورام الخلايا الصبغية للجلد، وأورام المثانة فى المرضى الذين لا يمكن إعطاؤهم العقار الكيميائى الذى يحمل مادة بالاتينم فى أورام المثانة، وفى أورام الكلى عند إضافته للعلاج الموجه. وأوضح الدكتور الغزالى أن المؤتمر هذا العام لأول مرة بالتعاون مع اللجنة العليا للأورام بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لمكافحة السرطان وجامعة هارفرد، والشبكة القومية الأمريكية للأورام، حيث يتم الإعلان عن استراتيجية الوقاية من أورام الثدى فى منطقة مصر والشرق والأوسط بحضور 75 عالماً مصرياً وعربياً وأجنبياً، مشيراً إلى أن أهمية الوقاية تكمن فى خفض نسب الإصابة بحوالى 40٪ من عدد الإصابات خلال عام 2030، ومن المعروف أن نسب الإصابة بسرطان 116 ألف حالة جديدة كل عام، تمثل أورام الثدى بها 34٪. وأضاف أن المؤتمر سيعلن عن 4 علاجات جديدة للأورام من بينها علاجات موجهة جديدة لأورام الثدى يتم طرحها فى السوق المصرى وتمثل الجيل الثانى من العلاجات الموجهة، وتستخدم بعد فشل الجيل الأول من العلاج الموجه لبعض الحالات، وأدت إلى رفع نسب شفاء أورام الثدى إلى 70٪. وأضافت الدكتورة هبة الظواهرى، أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، أن الأجيال الجديدة من العلاجات الهرمونية تغلبت على أسباب فشل مقاومة المرض للعلاج الهرمونى عن طريق استهداف إشارات معينة داخل الخلية تمكن العلاج الهرمونى من القضاء على الورم وتقلل الاحتياج لاستخدام العلاج الكيميائى، ويعلن المؤتمر لأول مرة استخدام تلك الأدوية للنساء ما قبل انقطاع الطمث. وأشار الدكتور عمر زكريا أستاذ جراحة الأورام ورئيس الجمعية الدولية لجراحات الثدى التطورات الحديثة، إلى أن هناك تطوراً مذهلاً فى الجراحات حيث أصبح يتم تفصيلها على المريض طبقاً للتشخيص والمرحلة المرضية، كما أصبح هناك تأثير كبير للعلاجات الحديثة كالعلاج الهرمونى والموجه على نوعية وأسلوب الجراحة، مما نتج عنه زيادة نسبة الحفاظ على الثدى وارتفاع نسب الشفاء من هذا المرض، بالإضافة إلى إمكانية اختيار نوعيات الجراحة التحفظية، والجراحات التكميلية للحفاظ على شكل الثدى، مما يكون له الأثر الكبير على الحالة النفسية للمريضة. وأكد الدكتور ماجد أبوسعدة أستاذ أمراض النساء والتوليد كلية طب عين شمس، أن الجلسات العلمية سوف تناقش آخر ما تم التوصل إليه العلم فى علاج سرطان بطانة الرحم وتحديد أبعاد العلاج الجراحى ودور العلاج الكيماوى والإشعاعى فى مثل هذه الحالات ومدى استفادة المريضة من هذه الوسائل العلاجية، كما تناقش وسائل تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة التى تسبق التحول السرطانى فى الأعضاء المختلفة لأن هذا سيوفر للمريض القلق والمعاناة والتكلفة المادية لعلاج الأورام السرطانية المختلفة. ونظراً لأن ارتجاع أورام المبيض الخبيثة بعد علاجها يمثل تحدياً كبيراً للقائمين على علاج الأورام السرطانية للمبيض سوف تتم مناقشة تلك الحالات بشكل مستفيض لتحديد أفضل وسائل التشخيص والعلاج والمتابعة.