أصدرت الهيئة العامة للخدمات البيطرية تعليمات شفهية للمديريات والإدارات البيطرية بالمحافظات لوقف برامج تحصين الماشية خلال شهر مارس الحالي. وصرح مصدر مسئول بالطب البيطري بالفيوم أن هذه التحصينات كانت تركز علي مقاومة مرضي الحمي القلاعية وحمي الوادي المتصدع وتم تنفيذها بنسبة 30 % تقريبا . قال المصدر الموثوق: إن السبب في ذلك يرجع إلي أن التحاليل أظهرت أن سبب المرض الحالي عترة تسمي سات 2 ولا يتضمنها التحصين الحالي الذي يضم عترتين اثنتين فقط هما ( أ ) – ( واو ) ، كما لا يتضمنها التحصينات المستوردة التي كان يحصل عليها المزارعون والمربون من محال بيع الأدوية البيطرية والتي تضم ثلاث عترات فقط من بين 7 عترات . وأكد المصدر أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية تعكف حاليا علي إنتاج التحصين اللازم لمقاومة عترة السات 2 وهو الأمر الذي قد يستغرق ثلاثة أسابيع . وأرجع المصدر قرار وقف البرنامج كذلك إلي أن الحيوان عندما يأخذه تصبح مناعته أقل مما يعرضه للإصابة بأمراض أخري ويطالب أطباء بيطريون ومربون ومزارعون بالفيوم الهيئة بإنتاج تحصينات متعددة العترات مثل الهند التي أنتجت تحصينا سداسي العترات مشيرين إلي أن التحصين المتعدد العترات رغم أنه كبير التكلفة إلا أن جدواه الاقتصادية أكثر إفادة للثروة الحيوانية علي المدي البعيد . ويضرب الطبيب البيطري محمد سلامة مثلا بحيوان التسمين الذي يصاب يفقد وزنا يحمل صاحبه خسارة بمقدار لا يقل عن ألف جنيه وفي حالة التحصين المتعدد لن يتكلف أكثر من مائة جنيه ، وكذلك الأمر بالنسبة لحيوانات إنتاج الألبان. وكانت الطرق الزراعية بالفيوم قد شهدت العديد من حالات إلقاء حيوانات نافقة معظمها من صغار السن والحيوانات الرضيعة .