كتبت دعاء العزيزي فى ليلة اتسمت بالسواد كانت عقارب الساعة تشير الحادية عشرة مساء وكان الهدوء يسيطر على قرية كلح الجبل، وتوقفت حركت السير تماما. فجأة هرع الأهالى بعد سماعهم صوت صراخ واستغاثة، فهرولوا مسرعين، ليروا مشهدًا مأساويا أصابهم بالزعر، فوجدوا جثة جارتهم المسنة "أم كلثوم" غارقة في دمائها، وبجوارها جثة حفيدتها "رانيا " والتى لم تتجاوز عامها العاشر، وبهما طعنات متفرقة بالجسم، وشقيقتها "رباب" مصابة وأخبرتهم أن والدها "حنفى" هو من قتل جدتها وشقيقتها وشرع يقتلها وفر هاربا، بعدما نشب بينهما خلاف عائلى. بطل القصة ماتت بداخله مشاعر الرحمة والإنسانية، وسلم عقله للشيطان حتى تملك منه، وملأ رأسه بأفكاره الخبيثة، وقرر إنهاء حياة والدته ونجلتيه فسدد لهن عدة طعنات أنهت حياة والدته ونجلته الصغرى، وشرع في قتل الكبرى، وفر هاربا بعدما نشب بينهما خلاف عائلى. وتباشر نيابة إدفو التحقيق مع "حفني م" 30 عامًا، وتبين من التحريات الأولية، أنه تم العثور على والدة المتهم، وتدعى"أم كلثوم"، تتجاوز خمسين عامًا، وابنته الصغرى تدعى "رانيا" وتبلغ 10 أعوام، وبهما طعنات متفرقة بالجسد أسفرت عن مقتلهما، في حين كشفت ابنة المتهم الثانية تدعى "رباب" 12 عاما، أن والدها هو من وراء الحادث، وأنه حاول إصابتها ولاذ بالفرار، تم نقلها إلى مستشفى إدفو المركزى لتتلقى العلاج اللازم. وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم، وتمت إحالته للنيابة للتحقيق معه، والتحفظ على السلاح المستخدم بالجريمة، تمهيدا لفحصه من قبل الطب الشرعى.