كما قلنا من قبل وأكده الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطاب كشف الحساب الذى قدمه فى مؤتمر «حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز» إن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى فى معركتى التصدى للإرهاب والحرب من أجل التنمية.. الرئيس طلب على غير العادة أن يقف حضور المؤتمر تحية وتبجيلاً للمواطن المصرى، البطل الحقيقى فى هذه المعركة التى تخوضها مصر فى جميع المجالات والأصعدة. ولم ينسب الرئيس إلى نفسه هذه الإنجازات، وقال إن المصريين هم أصحاب الفضل الكبير فى كل الإنجازات التى تمت على أرض الواقع، وإن ال11 ألف مشروع التى تمت بتكلفة تريليونى جنيه خلال قرابة أربع سنوات، من إنجاز المصريين وحدهم. هذه هى عظمة المواطن المصرى الذى بات لديه وعى كامل بكل المخططات والمؤامرات التى تحاك ضده من كل حدب وصوب وكان لزاما عليه أن يواجه بشجاعة وبسالة فائقة، وعندما قام المصريون بثورة 30 يونية كانت البداية الحقيقية لخوض معركة شرسة ضد الذين سلبوا إرادتهم، واختطفوا الحكم لصالح جماعة الإخوان الإرهابية وواصل المصريون كفاحهم لإصرارهم الشديد على بناء الدولة الجديدة، من خلال مشروع وطنى جديد.. وهذا المشروع كان يحتاج بالضرورة إلى معركة أكثر شراسة من الحرب على الإرهاب، وهى التنمية الحقيقية وقد كان وفى أقل من أربعة أعوام نجح المصريون بعزيمتهم القوية وإصرارهم الشديد على الاتجاه نحو البناء والتعمير وتمت إنجازات كانت تحتاج بالفعل إلى ما يزيد على خمسين عامًا لتحقيقها على الأرض. هذه هى عظمة المصريين، وجبروتهم الشديد فى العطاء، فما فعلوه ليس غريبًا عليهم فهم أصحاب حضارة وهم أصحاب بناء على مر العصور، لم تنكسر أبدًا إرادتهم أمام الطغاة، يصبرون ولا تلين لهم قناة، ويتألمون ولا يخضعون، ولديهم المقدرة الفائقة على تحمل الصعاب من أجل الوصول إلى الأهداف والغايات.. وهذا ما قد وصفه الرئيس فى خطاب كشف الحساب، عندما قال إن المواطن المصرى هو صاحب الفضل الكبير فى كل هذه الإنجازات على الأرض. لم ينسب الرئيس إلى نفسه شيئًا، وإنما حدد بدقة فائقة وبالغة الفضل فى كل ذلك إلى المواطنين المصريين الذين يبذلون بكل حب وإخلاص من أجل بناء الوطن والحفاظ على أمنه القومى.. وإذا كان الرئيس قد طلب الوقوف انحناء للمواطن المصرى، فإن المصريين يردون تحية الرئيس بالحب والتقدير والتعهد باستمرار الكفاح من أجل بناء الدولة المدنية العصرية الحديثة، والتعهد أيضًا بأن يكونوا يدًا واحدة صلبة فى مواجهة الفتن والمؤامرات، ومن يريدون إحداث الفوضى والاضطراب بالبلاد والتعهد كذلك بتفويت الفرصة على المتربصين والمتآمرين سواء في الداخل أو الخارج، الذين يريدون إسقاط الدولة وإشاعة الفوضي والاضطراب بالبلاد.. هنيئًا للرئيس بالمصريين وهنيئًا للمصريين بالرئيس الذى يصارح شعبه بكل إخلاص ووفاء.