انتخبت مصر من زمن بعيد لأول مره قائدا يقودها باختيار أهلها وبحرية تامة وبحب تام للوطن ولم يتكرر هذا الأمر من قبل ولا من بعد ولأجل طويل جدا منذ ما يقرب من القرنين من عمر الزمان , قامت نخبة من خيار رجال مصر في ذلك الوقت بانتخاب قائدا للبلاد ليقودها إلى مستقبل جديد وأمل إلى عصر مختلف يزخر بالرخاء والنجاح والتحول من حياة طويلة مليئة بالحروب والفتن والقلاقل إلى حياة ترفل بالتقدم والاستقلال بالعلم وبوسائل التقدم لتناطح أقوى دول الأرض , وبالرغم من حدوث تباعيات غريبة وكثيرة من جراء هذا الاختيار وأهوال ير متوقعة إلا أنها في إليها كانت لصالح القطر . حيث اتفقوا على اختيار ( محمد على ) واليا على مصرا هذا الالبانى الأصل الذي غير وجه البلاد رغم بدايته الدموية من قتل أهم الشخصيات فى مصر و التي اختارته أو نفيها وتدبير مذبحة القلعة إلا انه قام بعدة إنجازات غيرت وجه مصر وطورتها ودخلت بها عصرا جديدا فلأول يصبح لمصر جيشا نظاميا وأسطولا بحريا كاى دولة عظمى وأعاد بناء الدولة داخليا من بناء الكباري والجسور والقناطر والسدود فوضع مصر على عتبة التطوير والتقدم . واليوم نحن على أبواب عصر جديد من التغيير كالذي حدث منذ مائتى عام , فنحن على أعتاب اختيار رئيسا جديدا للبلاد و لأول مرة باختيار الشعب بكل طوائفه ومن هنا فنحن الآن فى نقطة فارقه فى تاريخ مصر تقابلنا فيها تحديات كبيرة وقوية من حيث لاختيار بين جميع المتقدمين مما يخلق صعوبة وحيرة للمواطن فكيف نخرج الدرر من أعماق الأرض ومن منها حقيقى ومن فيها المقلد فكيف نحسن الاختيار ومن يجتمع فيه الحس السياسى والبراعة القيادية والخبرات الواسعة . فإما وان يتعرض لضغوط شتى من كافة الاتجاهات السياسية والدينية أيضا وحملات متنوعة من كافة الاتجاهات ربما تغير من أفكاره وسيكون فى حصارا عنيفا إعلاميا وفى الشارع ودور العبادة التى سيكون دورها مؤثرا إلى أقصى درجة لمكانة الدين فى نفوس الناس ,فليس من باب الأمانة أو حتى الشفافية استغلال تلك ألاماكن للتأثير الميسر على الناس للدخول إلى قلبهم فيجب أن يعلم الناس إن اختياره يجب أن يكون من داخله وباقتناعه لا يعطى بالا لاى مؤثرات من اى نوع آو من اى جهة ويكون باقتناعه الشخصى وحسب . وارى أن المرشح القوى من سيصدقنا ويحترم عقولنا بواقعية بلا زيف وأمانة بلا تضليل وببرنامج عمل قوى على مدار سنوات أدارته مليئة بالجهد المخلص والنية المؤكدة للإصلاح والبرنامج المنظم الذي يشمل كل صغيرة وكبرة الحول القوية للإصلاح دون خيال أو لعب بعقول البسطاء وعدم استغلال شعار الدين او دور العبادة لدعم مرشح معين . وللأعلام حذارى من جعل نفسك وسيلة ضغط على الناس والتأثير على أفكارهم و اتجاهاتهم لما يكون فى مصلحة شخصية للإعلاميين وأصحاب القنوات ويكون دورهم الحقيقى التوعية والتعليم للبسطاء وعرض كل المرشحين بحياد وعرض برامجهم ومناقشتها وشرحها ليتمكن الجميع من اتخاذ القرار بصورة سليمة دون توجه او توجيه للناخب . وأخيرا رسالة لكل مواطن حاول قراءة كل البرامج لكل المرشحين , اعرف قيمة الشخصية , اعرف تاريخها , اعرف خبراته , تدبر صدق برنامجه ومصداقيته وتحسس خداع البعض أو شعاراته الزائفة ثم استفتى قلبك ستجد نفسك أحسنت الاختيار . ------- ياسر السيد الطويل