وكالات: أعلن حسن نصر الله، الأمين العام ل"حزب الله"، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يدفعان المنطقة إلى حرب وعلى المقاومة تحضير نفسها لها، وفقا لما نشرته شبكة روسيا اليوم. وأضاف نصر الله، في تصريح عبر شاشة قناة "الميادين" اليوم الأربعاء، أنه على "حركات المقاومة ودول محور المقاومة أن تفكر جيدا كيف تحول الحرب المقبلة إن حصلت على فرصة"، مؤكدا: "نحن نخطط ونتواصل". وأكد الأمين العام ل"حزب الله" أن المقاومة تعمل في الليل والنهار من أجل الحصول على كل أنواع سلاح يمكنِّها من تحقيق الانتصار في الحرب المقبلة إن حصلت"، مضيفا : "فلتكن الحرب المقبلة التي ستفرض علينا فرصة لتحرير القدس وأنا أراهن على هذا"، مشيرا إلى وجود قدرات في العالم العربي "بدأت تتجمع وتؤمن بهذا الخيار". وشدد نصر الله على أن نهج التسوية لن يؤدي إلى نتيجة و"الحل هو نهج المقاومة الذي حقق الإنجازات والانتصارات"، متابعا: "عندما أقدم ترامب على هذه الخطوة (الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل) أخذ إسرائيل إلى مسار مختلف عن مسار التسوية الذي كان سيسمح بضمان بقاء إسرائيل لمدة أطول". وكشف أنه قد التقى "مع معظم الفصائل الفلسطينية كان آخر لقاء السبت الماضي مع حركة حماس"، مشيرا إلى أن تلك اللقاءات هدفت إلى لمّ الشمل والعمل على نقطة إجماع "ولم نسع إلى تشكيل أي اصطفاف". وبخصوص الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، قال نصر الله: "ما جرى في إيران يتم استيعابه بشكل جيد ولا يقارن بما جرى عام 2009"، معتبرا أن المشكلة في إيران حاليا ليست سياسية كما كان في العام 2009. وأضاف أن القيادة الإيرانية "تعاملت بهدوء مع الأزمة وتم فرز المحتجين عن المشاغبين"، مشيرا إلى أن أعمال الشغب أثناء التظاهرات "هي التي أعطت قيمة للموضوع بالإضافة إلى المواقف الخارجية والسعودية التي اعتبرت أن هذه معركتها"، مؤكدا أنه يجب "عدم السماح للمتربصين بإيران من استغلال الأمر". وأضاف أن ما حصل في إيران "لن يؤثر على دعمها للمقاومة في المنطقة والشعب الإيراني لديه إيمان بالمقاومة"، معتبرا أن غالبية الشعب الإيراني "مع السياسات الخارجية المتبعة من قبل القيادة".