كتب- محمد التهامي: بعد مرور عام ونصف على واقعة وفاة شاب غرقا في مياه النيل... وبعد أن تم حفظ القضية، شاءت أقدار الله أن تكشف غموض الواقعة بعدما تقدمت والدة المتوفى الأيام الماضية بطلب للنيابة العامة للاستعلام عن هاتف ابنه المجنى عليه الذى كان بحوزته. وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى أن الهاتف كان بحوزة أحد أصدقائه، فتم ضبطه واعترف أنه اشترك مع آخرين لسرقة المجنى عليه وقام باستدراجه لكوبرى قصر النيل لسرقة هاتفه ومتعلقاته، ومع مقاومته لهم قام بدفعه مما أدى إلى سقوطه بنهر النيل وغرقه... وفروا هاربين. قبل سنة ونصف من الآن تلقى ضباط مباحث قسم شرطة الساحل إخطارا من شرطة المسطحات المائية بكورنيش النيل على جثة أحد الأشخاص، وبانتقال رجال المباحث تبين أن الجثة لذكر فى العقد الثالث من العمر يرتدى ملابسه كاملة والجثة فى حالة تعفن لمرور أيام داخل الماء ولا يوجد بالجثة ثمة إصابات. وتم تحديد شخصيته من خلال بطاقة الرقم القومى ورخصة دراجة بخارية ورخصة تسيير باسمه والمعثور عليها بحوزته وتبين أنه "محمود ح ع" 21 سنة، وباستدعاء والد المجنى عليه "حسنى ع ح" (51 عاما، خادم بمسجد) تعرف على الجثة وأفاد في ذلك التوقيت بأنه لا يشتبه ولم يتهم أحد وراء الواقعة . تم اتخاذ الإجراءت القانونية اللازمة وأمرت جهات التحقيق وقتها بتشريح جثمان المتوفي لبيان ما به من إصابات وصولا إلى سبب الوفاة، وبالمتابعه تبين أن الوفاة نتيجة أسفكسيا الغرق ولا يوجد أى إصابات ظاهرية، وسلمت الجثة لزويها لدفنها وحفظت القضية. وخلال الأيام الماضية تقدم والد المجنى عليه بطلب إلى النيابة للإفادة والاستعلام عن الهاتف المحمول والدراجة البخارية ملك ابنه، حيث لم يتم العثور عليهما وكانا بحوزة المتوفي قبل اكتشاف وفاته . ومن خلال التحريات والاستعانة بالتقنيات الحديثة أمكن التوصل إلى أن الهاتف المحمول كان بحوزة أحد أصدقاء المجنى عليه " أدهم س ع " 21 سنة، عاطل، فى وقت معاصر لواقعة غيابة، فتم ضبطه، وبمواجهته أقر بأنه نظراً لمروره بضائقة مالية وارتباطه بعلاقة صداقة بالمجنى عليه فخطط لسرقته. وأشار المتهم أنه وفي سبيل تنفيذ جريمة السرقة استعان بكل من "محمد ع م" 21 سنة، عاطل ، و"محمد م أ" 20 سنة، عاطل، وجميعهم عليهم أحكام في قضايا أخرى. وأشار المتهم أنه استدرج المجنى عليه أعلى كوبري قصر النيل واستولوا منه على هاتفه المحمول ومبلغ مالي 500 جنية وحال مقاومته لهم قام بدفعهعلي نحو أدى لسقوطه بنهر النيل وفروا هاربين مستقلين الدراجة البخارية ملك المجنى عليه، وباستهداف باقى المتهمين أمكن ضبطهما، وبمواجهتهما أيدوا اعترافات المتهم الاول بارتكاب الواقعة، وتم بإرشادهم ضبط الدراجة البخارية المستولى عليها، وتحرر المحضر اللازم، وأمر اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة بإحالتهم إلى النيابة التى تولت التحقيق.