كتب - أحمد شرباش: لم تصمد الحياة الزوجية بين نعمة وزوجها طويلا حتي عصفت بهما، ودخلا في دوامتها التي أنهت طريقهما سويا، وجعلت كلا منهما يبحث عن حياة أخري مع طرف آخر. كان الانفصال بالنسبة للزوجه القشة التي قسمت ظهر البعير، فلم تتحمل التي تلك الصدمة، وأن شريك حياتها سيستجيب لضغط المشكلات بينهما ولن يحاول مرارا اعادة الامور بينهما الي طبيعتها ويقرر تطليقها، يترك لها خيبة أمل لم تتخيلها يوما. حالة نفسية سيئة دخلت فيها السيدة صاحبةال32 عاما جعلتها ترتكب بعض الأفعال الغريبة، حتي فوجئت أسرتها بها تستيقظ في أوقات مختلفة من الليل وتحاول إلقاء نفسها من شرفة العقار، توجهوا بها إلي إحدي الاطباء النفسيين الذي كتب لها علي بعض المهدئات وادوية أخري مرتين في الشهر حتي تهدأ أعصابها وتعيدها إلي توازنها الطبيعي. عامين كاملين مروا علي رحلة علاج السيدة الثلاثينية رأت فيهم اينائها مرات قليلة لمكوثهم مع والدهم بعد انفصال والدتهم، كانت حالتها تزداد سوءا يوما بعد الاخر. في أحد الأيام كانت نعمة بمنزل شقيقها وبعد أن أنهت جلستهم، غافلتهم وقفزت من شرفة منزله لتضاب بكسر في القدم وتنجو من الموت في تلك المرة، محاولات كثيرة من اشقائها لإقناعها بالتخلي عن فكرة الانتحار وممارسة حياتها بصورة طبيعية، كثيرا ما أوهمتهم بعدم تكرار مثل تلك الأفعال مرة أخري. تماثلت السيدة للشفاء بعد إصابة قدمها وطلبت منها شقيقتها أن تزورها بمنزلها في كرداسة، بعد أن تجاذبا أطراف الحديث لغترة طويلة وتناولا الطعام طلبت منها بأن تتركها لتريح جسدها نظرًا لإرهاقها، مرت عدة ساعات وبدات شقبقة نعمة تبحث عنها في كل أركان الشقة لم تعثر عليها وبعد فترة من البحث عثروا عليها جثة هامدة بجوار منزل شقيقتها التى غافلتها وقفزت من أعلي سطح المنزل لتسقط غارقة في دمائها. وةشفت تحريات رئيس مباحث كرداسة عدم وحود شبهة جنائية في الواقعة وصرحت النيابة بدفن الجثة.