والد شهيد الجيش: ابني تصدي لتجار المخدرات فعلقوا جثته علي باب قسم "أطفيح"

عقب النطق باعدام وسجن المتهمين بقتل شهيد القوات المسلحة النقيب احمد سمير رمضان عاشت الاسرة لحظات فرح امتزجت بالحزن على فراق ابنهم والذى راح ضحية الغدر و«الخسة» على ايدى تجار المخدرات اثناء مواجهتهم بقسم شرطة اطفيح.
أكدت الأسرة فى لقاء «الوفد» ان قرار المحكمة باعدام اثنين من الجناة والسجن المشدد للباقين اثلج صدورهم قائلين: اننا اذا كنا نتحدث عن ضرورة القصاص لشهداء ثورة يناير فلايجب ان ننسي شهداء الشرطة والجيش ممن ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية في سبيل حفظ الأمن والامان للمواطنين.
قال والده سمير حجازي الموظف بالتربية والتعليم إن الشهيد دفع حياته ثمنا للتصدي لتجار المخدرات بقسم شرطة اطفيح أثناء تواجده بالخدمة لكن الجناة استغلوا الانفلات الامني وحالة الهرج والمرج التي كانت عليها البلاد وعادوا إلي الشهيد وتخلصوا منه بطريقة وحشية بل ومثلوا بجثته لانه رفض ان يهرب من موقع الخدمة اوضح والد الشهيد ان احمد ومجموعة من زملائه صدرت لهم الاوامر بالنزول للشوارع للتأمين خلال فترة ثورة 25 يناير وكان مكلفا بتأمين قسم شرطة اطفيح ومعه مجموعة من جنود القوات المسلحة والدبابة وساعة فرض حظر التجوال مساء يوم 7 فيراير العام الماضي خلال تواجدهم فى الكمين جاءت سيارة بدون ارقام وبها مجموعة من الملثمين وحاول الضابط ايقافهم فى الكمين فحطموا الكمين ولاذوا بالفرار بعد اطلاق الاعيرة النارية تجاه الكمين وهنا ادرك الملازم أول أحمد سمير ان هناك وضعا خطأ وفى الامر شىء مريب وقام بمطاردة سيارة البلطجية وهم يطلقون عليه الرصاص وهو يطلق الرصاص فى الهواء لمحاولة ارهابهم ولكن اصابت رصاصة سائق السيارة والتى توقفت وقفز من معه وهربوا من موقع الحادث وقام الضابط بتفتيش السيارة فوجد جوالا مملوءاً بالمخدرات وبعد اقل من ربع ساعة قام زملاء البلطجى سائق السيارة والذى توفى ويدعى احمد سالم وهم حوالى 150 بلطجيا اخرين بالهجوم على القسم وهاجموا ابني وقتلوه ومثلوا بجثته.
وتم القبض على 15 من البلطجية واحالتهم للمحكمة العسكرية التي اصدرت حكمها العادل باعدام اثنين منهم.